02-أكتوبر-2020

قالت إن وزير المالية يمتلك صلاحيات اتخاذ إجراء فوري (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

قالت اللجنة المالية النيابية، إن العجز المالي حالة مؤقتة في العراق، لافتة إلى أن وزير المالية يمتلك صلاحيات لاتخاذ إجراءات فورية، مبينة أن مسالة المديونية في العراق أصبحت في نطاق خطر جدًا.   

قالت اللجنة المالية النيابية إن العراق ليس فيه أزمة مالية لأنه يمتلك موارد، ولكن الدولة والحكومة لا تتمكن من الوصول إليها لذلك العجز الحالي في العراق هو عجز مؤقت

وذكر مقرر اللجنة، النائب أحمد الصفّار، في تصريح للقناة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، أن "العجز الحالي هو عجز مؤقت ومحرج للحكومة والبرلمان، لأن هناك عجزًا بسيطًا لتمويل رواتب شهر أيلول/سبتمبر الذي تأخرت الحكومة في دفعها" لافتًا إلى أنه "في حال انتظار تقديم مشروع الموازنة أو التقديم على قانون جديد للقرض سوف تتأخر المسالة أكثر من أسبوع أو 10 أيام أو ربما أكثر، وهذا سيدفع إلى الكثير من الحرج".  

اقرأ/ي أيضًا: المنافذ: إيرادات أيلول بلغت أكثر من 100 مليار دينار

وأضاف أنه "وفقًا لأدبيات المالية العامة، والدستور العراقي، وقانون الإدارة المالية، إذا كان هناك عجز بسيط فإن وزير المالية يمتلك صلاحيات اتخاذ إجراء فوري"، مبينًا أن "هناك نوعين من الدين؛ دين ثابت حقيقي وهو ناتج عن انخفاض كبير بالإيرادات الحقيقية مقابل النفقات العامة وهو عجز مستمر دائم ويسمى بالدين المثبت لكن العجز الحالي بالعراق هو عجز مؤقت، والدين يسمى دين سائر بالمالية العامة وممكن طرح أذونات الخزائن المؤقتة التي تعبر عن وجود إيراد لكنه إيراد متأخر هناك عدم تطابق زمني بين النفقات العامة المستعجلة الآنية وبين الإيرادات العامة التي ممكن تحصيلها مستقبلا".  

وتابع أن "العراق ليس فيه أزمة مالية لأنه يمتلك موارد، ولكن الدولة والحكومة لا تتمكن من الوصول إليها لذلك العجز الحالي في العراق هو عجز مؤقت، والدين هو دين سائر ويمكن تسديد العجز مستقبلًا"، مشيرًا إلى أنه "اقترح من أجل الخروج من هذه الضائقة والحرج الكبير للحكومة أن يتحرك وزير المالية إلى طرح الأذونات والاستدانة الفورية من المصارف العراقية أو من البنك المركزي لدفع الرواتب ثم يكون التحرك بعد أسبوع عندما يبدأ البرلمان بجلساته ويرجع الوضع الطبيعي في بغداد بعد انتهاء زيارة الأربعينية".  

ولفت الصفار إلى أن "مشروع الموازنة تأخر إرساله إلى مجلس النواب ولم يبق إلا ليلة واحدة في مكتب رئيس البرلمان وتم سحبه من قبل الحكومة حتى اللجنة المالية لم تطلع عليه ولا أعلم الأسباب وراء سحب المشروع، وهذا الإحراج لمجلس النواب من قبل وزارة المالية غير مقبول أبدا لأن الخطأ والخلل هو عدم وجود سياسات نقدية ومالية في العراق كل ما موجود أنهم ينتظرون الحصول على ديون وتمويل الموازنة التشغيلية".  

وأكد الصفار أن "مجلس النواب مستعد لعقد أي جلسة طارئة من أجل حل الأزمة الحالية وبالإمكان الاستدانة الفورية وثم علاج الموقف بعد حين لأنه من غير الصحيح أن الموظف ينتظر أياما بدون راتب وهذا مصدر رزقه الوحيد".   

قالت المالية النيابية إن مسالة المديونية في العراق أصبحت في نطاق خطر جدًا ويؤدي بالاقتصاد العراقي إلى المجهول

وأشار إلى أن "هناك حلين؛ إما تقديم مشروع الموازنة بأسرع وقت ممكن حتى يتم إقراره أو اللجوء الى اقتراض جديد إذا تمكنت الحكومة من الحصول على موافقة البرلمان لأن مسالة المديونية في العراق أصبحت في نطاق خطر جدًا ويؤدي بالاقتصاد العراقي إلى المجهول".   

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مكتب الكاظمي يعلن: اليابان تبدأ مشروعًا نفطيًا كبيرًا في العراق

باخرات ترسو في مياه العراق.. ملف غامض وبيانات تربك المسؤولين