تستأنف اللجنة العسكرية العليا العراقية الأمريكية، يوم الخميس 8 شباط/فبراير 2024، أعمالها الأحد المقبل.
وانطلقت الجولة الأولى من أعمال اللجنة العسكرية بين العراق والولايات المتحدة في 27 كانون الثاني/يناير 2024، قبل التصعيد الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة على الحدود الأردنية - السورية، بينما ردّت القوات الأمريكية باستهداف عشرات المواقع التابعة للفصائل المسلحة، في محافظة الأنبار، كما اغتالت قائدًا في الحشد الشعبي "أبو باقر الساعدي"، أمس الأربعاء.
وقال يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، في بيان مقتضب اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية ، تستأنف أعمالها الأحد المقبل الموافق 11 شباط/فبراير 2024".
وخلال اجتماع قبل 4 أيام، عقده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل وأستراليا، في مقر وزارة الخارجية ببغداد"، دعا إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة للوصول إلى تفاهمات حول الوجود العسكري الاستشاري للولايات المتحده الأمريكية ودول التحالف" الدولي. بينما لم تكشف وزارة الخارجية أو أي جهة عراقية أو أمريكية، عن توقف المفاوضات عبر اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في بغداد.
وأوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الذي جاء بيانه عقب أحداث الأمس، أن استئناف الاجتماع يأتي "لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
وفي بيان لاحق، أكدت وزارة الخارجية العراقية، الاتفاق مع الأمريكيين على الاجتماع التفاوضي الثاني. وقالت اليوم الخميس إنه بناء على توجيه رئيس مجلس الوزراء "تم التواصل من قبل وزارة الخارجية مع الجانب الأمريكي حول العودة إلى طاولة الحوار، وتوصل الطرفان إلى قرار الاستمرار بجلسات المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة العليا (HMC)، وسينعقد الاجتماع التفاوضي الثاني يوم الأحد القادم الموافق 11 شباط 2024".
وكان السوداني قال خلال انطلاق الجولة الأولى إنه "سیُصار إلى صیاغة جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقّعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008، وأيضًا الالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعید".