عاد داعش إلى الواجهة في الأيام الأخيرة بظهور جديد في بعض المناطق، فيما يصف خبراء بأن داعش يتحرك في المناطق الهشة ذات الفراغ الأمني في العراق، بالوقت الذي لا زالت الوزارات الأمنية لم يحسم أمرها في حكومة عادل عبد المهدي، وسط صراع قائم على وزارة الداخلية التي رشح لها فالح الفياض.

تنظبم داعش لم يهزم بشكل كامل وهناك منهم بين حدود سوريا وصحراء الأنبار

على هامش مؤتمر ميونخ للأمن أجرت مجلة دير شبيغل الألمانية مقابلة مع مستشار الأمن الوطني ورئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وترجمها "ألترا عراق"، أشار فيها إلى عدم هزيمة تنظيم داعش بشكل كامل، لافتًا إلى وجود إرهابيين بين 20 ألف نازح بين حدود سوريا وصحراء الأنبار.

اقرأ/ي أيضًا: إعادة فالح الفياض إلى مناصبه.. حكومة عبد المهدي تلعب بشروط طهران

الصحيفة وجهت سؤال عن الحكومة الأمريكية التي تدعي أن الانتصار على داعش هو مسألة ساعات، أجاب الفياض بالقول، إن هذا "خطأ، ليس ممكنًا شرح نصر كهذا، لا زلنا نطاردهم ولم يتم هزيمة التنظيم بشكل كامل".

أضاف الفياض، أنه "عند تقدمنا في القتال نزح حوالي 20 ألف إنسان في المقطع بين حدود سوريا وصحراء الأنبار وأنا مقتنع تمامًا بوجود إرهابيين فروا مع الناس، خاصة في العمليات القتالية على حدود سوريا وفي الموصل".

أشارت الصحيفة في المقابلة عن تواجد عناصر داعش أيضًا في مناطق سورية، قال الفياض، "نعم، في إدلب بشكل كامل ويتواجدون في مناطق صغيرة ومتفرقة وهي في الحقيقة غير خاضعة للسيطرة، مضيفًا أن "الجزء الأكبر المتبقي منهم في إدلب هم مقاتلون أوروبيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مبينًا "نحن متخوفون من ظهور جيل جديد من الإرهابيين، سيشكل خطرًا كبيرًا ليس علينا فقط وإنما على ألمانيا وأوروبا أيضًا".

وأثناء المقابلة مع مستشار الأمن الوطني، لفتت الصحيفة إلى ما وصفه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن "جارته إيران ملاذًا للإرهاب"، ردّ الفياض بالقول، إنه "لا أعلم حقيقة هذا القول، نحن وإيران نشترك بعلاقة جارة ولدينا تاريخ ديني وثقافي مشترك وأعتقد أن هذا الوصف خاطئ".

أضاف الفياض، أن "إيران هي البلد الوحيد الذي ساعدنا في عمليات القتال ضد داعش، مبينًا "لدينا شعور أيضًا بأن أوروبا سوف لن تتبع أمريكا في هذا النهج".

الفياض: نحن وإيران نشترك بعلاقة ولدينا تاريخ ديني وثقافي مشترك وهي البلد الوحيد الذي ساعدنا وكلام مايك بينس خاطئ

وكان النائب عن ائتلاف الفتح، حنين قدو، كشف عن اتفاق بين ائتلافه وسائرون على إكمال الكابينة الوزارية وإعطاء الحرية لعبد المهدي في اختيار وزير الداخلية، حتى لو رشح فالح الفياض من جديد، مؤكدًا أن الفياض سيعود إلى الترشح لوزارة الداخلية.

اقرأ/ي أيضًا: 

"حرب" توزير فالح الفياض.. إيران تبيح كل الوسائل لأذرعها العراقية

أزمة استكمال الحكومة العراقية.. صراع أخير على تفاصيل المحاصصة