ألترا عراق ـ فريق التحرير
أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خروج العراق من إجراءات "الفصل السابع"، بإتمامه وغلقه لملف التعويضات الكويتية.
قال وزير الخارجية إنّ العراق لم يعد مطالبًا بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً أو التعامل مع إجراءات الفصل السابع
ويخضع العراق منذ عام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو نظام الرئيس الأسبق صدام حسين للكويت في آب/أغسطس من العام نفسه، فيما يسمح هذا البند باستخدام القوّة ضدّ العراق باعتباره يشكل تهديدًا للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جرّاء الغزو.
اقرأ/ي أيضًا: العراق يغلق ملف ديون الكويت بعد أكثر من 30 عامًا
وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في كلمة أمام مجلس الأمن في جلسته المنعقدة والمخصصة لملف التعويضات وتابعها "ألترا عراق"، إنّ "العراق يطوي اليوم صفحة مُهمة من تأريخه استمرت أكثر من ثلاثين عامًا".
وأضاف "اليوم تبدأ صفحة جديدة من تأريخ العراق الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي تُعزز دوره الإقليمي والدولي"، مؤكدًا أنّ "إشارات واضحة على إيفاء العراق لكامل التزاماته الدولية المُقررة بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأوضح حسين أنّ "العراق سدد آخر دفعة وفقًا لالتزاماته المالية ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة عليه وهو (52.4) مليار دولار أمريكي"، مبينًا "لم يعد العراق مطالبًا بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً أو التعامل مع إجراءات الفصل السابع".
وأشار حسين إلى أنّ "حكومتنا تؤكد أن العمل مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات ومجلسكم الموقر كان أنموذجًا ناجحًا للعمل المتعدد الأطراف ويعزز الثقة بالآليات والإجراءات الدولية في تسوية الأزمات".
وشدد حسين على أن "العراق استمر بالإيفاء بهذه الالتزامات بالكامل وفقًا للجداول الزمنية والنسب المُعتمدة من لجنة التعويضات رغم الظروف الصعبة التي مر بها بأخذ دوره في مقدمة دول العالم للتصدي لعصابات تنظيم داعش الإرهابية واسترجاع المدن من سيطرة التنظيم".
هنأ سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، العراق على خروجه من إجراءات الفصل السابع
وبيّن أنّ "حكومة العراق تنظر إلى أن الإيفاء الكامل لالتزاماتها الدولية تجاه المُجتمع الدولي ودولة الكويت الشقيقة بمثابة تطور كبير من شأنه أن يعزز علاقات العراق مع مُحيطه الإقليمي والدولي".
وتابع أنّ "العراق سعى إلى إكمال هذا الأنموذج الفريد من العمل والجُهد الدولي والتعاون المُشترك تحت أطر وآليات الأمم المتحدة".
وختم حسين قائلًا: "من خِلال إيفاء العراق الكامل لالتزاماته الدولية أبرز التزامًا دوليًا قانونيًا وأخلاقيًا على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهو إخراج العراق من إجراءات الفصل السابع كافة والحفاظ على حقوق وأموال العراق واستحقاقاته القانونية الدولية وحمايته من أية مطالبات مستقبلية في إطار الجهد الدولي الذي تقودهُ الأمم المتحدة".
من جانبه، هنأ سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، العراق على خروجه من إجراءات الفصل السابع.
وقال العتيبي في كلمة الكويت أمام مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة المخصصة للاستماع لإحاطة رئيس مجلس إدارة الأمم لجنة المتحدة للتعويضات، "نرحب بإنهاء ولاية لجنة الأمم المتحدة للتعويضات على الأموال العراقية، كما نهنئ العراق الشقيق على التزامه بتنفيذ مقررات الأمم المتحدة وخروجه من الفصل السابع وإنهاء ملف التعويضات".
وأضاف أنّ "وفاء العراق بالتزاماته الدولية تمثل نقطة انطلاق نحو المحيط الإقليمي والدولي، ولن ندخر أي جهد لدعم سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه".
وكذلك، أكدت الأمم المتحدة "يونامي" بعثة الأمم المتحدة في العراق، أنّ مجلس الأمن أنهى تفويض لجنة التعويضات.
وذكرت البعثة في تغريدة على "تويتر" ورصدها "ألترا عراق"، أنه "معلمٌ تاريخيّ لشعب العراق اليوم: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُنهي تفويض لجنة التعويضات فيما يتعلق بتعويضات العراق للكويت".
وأضافت أنّ "العراق جديرٌ بالثناء لتعاونه الكبير في الوفاء بالتزاماته وإبداء حسن الجوار".
وفي كانون الأول/ديسمبر أعلن البنك المركزي العراقي، صرف الدفعة الأخيرة من التعويضات الخاصة بدولة الكويت البالغة 44 مليون دولا، مبينًا أنّ "العراق قد أتم سداد كامل مبالغ التعويضات التي أقرتها لجنة الأمم المتحدة للتعويضات التابعة لمجلس الأمن الدولي بموجب القرار رقم (687) للعام 1991، بمجموع 52.4 مليار دولار أمريكي لدولة الكويت".
قالت الأمم المتحدة إنّ العراق جدير بالثناء لتعاونه الكبير في الوفاء بالتزاماته وإبداء حسن الجوار
ورأى البنك المركزي في إنهاء الملف أنه "يسهم في إخراج العراق من البند السابع، فضلًا عن أثره في إعادة دمج النظام المصرفي العراقي بالنظام المصرفي العالمي والإفادة من الوفرة المالية التي ستتحقق".
اقرأ/ي أيضًا:
توضيح رسميّ حول تصريح الكاظمي المثير للجدل عن الكويت والقراءة
بين الغضب والتهديد.. ما هي أوراق العراق في التفاوض مع الكويت؟