ألترا عراق ـ فريق التحرير
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، رفض العراق لضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى اسرائيل بأي مبرر، مطالبة بإرجاعها إلى سوريا.
الخارجية: يعتبر العراق الجولان أرضًا سورية أصيلة وضمها لإسرائيل مخالفة للقانون الدولي
قال وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، رصدها "ألترا عراق"، إن "العراق يعتبر الجولان أرضًا سورية أصيلة ولا بد من إرجاعها إلى السيادة السورية كاملة، وحسب قرارات مجلس الأمن".
أكد الحكيم على أن "العراق يرفض ضم الجولان إلى إسرائيل تحت أي مبرر".
اقرأ/ي أيضًا: بغداد ترد على دعوة ترامب بشأن الجولان المُحتلّ وتوجه رسالة دولية ضد إسرائيل
في الوقت نفسه، اعتبرت الخارجية العراقية، اعتراف الولايات المتحدة بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري، بأنه "يُعطي شرعية للاحتلال"، مبينة أن "تقادم الزمن في وضع اليد على الأرض لا يكسبها شرعية السيادة عليها".
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، إن "دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري، يراها العراق تُعطي الشرعية للاحتلال، وتتعارض مع القانون الدولي".
أشار إلى أن "العراق يؤيّد قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء الاحتلال, لافتًا الى أن "تقادم زمن الاحتلال في وضع يده على الأرض التي احتلها لا يُكسبه الشرعية في السيادة عليها".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، رفضت في 23 آذار/مارس، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الاعتراف بـ "سيادة" إسرائيل على الجولان السوري المحتل، فيما دعت المجتمع الدولي إلى احترام القواعد الآمرة للقانون الدولي، والعمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية.
قالت الوزارة في بيان لها، إن "العراق يعارض بشدة شرعنة احتلال الجولان، ويرفض هذا التوجّه استنادًا إلى القانون الدوليّ الذي يقضي بعدم شرعية أي سلطة قائمة بالحرب، أو الاحتلال كأداة لاكتساب ملكية الأراضي المحتلة، بل "يُعدّ الاحتلال جريمة ضد أمن البشرية توجب العقاب لمرتكبيها".
أضافت الوزارة، أن "العراق يؤكد، من هذا المنطلق، أن التقادم الزمني لا يعطي للسلطة القائمة بالاحتلال أي حق، أو سيادة على الأراضي المحتلة في الجولان السوري، أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما مدينة القدس".
كما بينت، أن العراق، واستنادًا للأحكام الواردة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاحتلال خصوصًا اتفاقيات لاهاي، وجنيف، والبرتوكولات الملحقة بها، وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي يرفض هذه السياسات "التي تضر في إيجاد حلول دولية تنهي احتلال الجولان السوري، والأراضي العربية الفلسطينية".
فيما دعا العراق، وفق البيان، المجتمع الدوليّ إلى "احترام القواعد الآمرة للقانون الدولي، وأن يعمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية، والقبول بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة بخاصة قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة.
العراق: تقادم زمن الاحتلال في وضع يده على الأرض التي احتلها لا يُكسبه الشرعية في السيادة عليها
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الخميس 21 آذار/مارس، إن الوقت قد حان لاعتراف الولايات المتحدة بـ"السيادة الكاملة" لإسرائيل على هضبة الجولان السورية، فيما اعترف في 25 آذار/مارس رسميًا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة من سوريا في عام 1967.
اقرأ/ي أيضًا:
الدعوة إلى الوهم.. هل هناك جدوى من "التطبيع"؟
هضبة الجولان تدفع ثمن 20 سنة من المفاوضات السرية بين "الأسدين" وتل أبيب