ألترا عراق ـ فريق التحرير
وجّه رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، دعوة إلى مجلس النواب لإعادة تقييم مواقف شبكة الإعلام العراقي على خلفية تصريحات في برنامج "المحايد" الذي يبث عبر قناة العراقية الرسمية.
وقال العامري في بيان: "ندين ونستنكر التصريحات العدائيةالمتكررة التي يدلي بها الأبواق والناعقون المأجورون لدوائر العدوان والفتنة، فبين فترة وأخرى يخرج علينا الطبالون بأصوات منكرة يهاجمون الدين والمذهب والمرجعية والقضاء والقادة والشهداء وكل الرموز المقدسة التي يعتز بها هذا الشعب وتشكل مرتكزات ثابتة لهويته الوطنية والدينية، وكل همهم أن يثيروا الفتنة بين أبناء الشعب العراقي العزيز، ويحققوا مزيدًا من خلط الأوراق واختلاق أعداء وهميين وصرف الأنظار عن العدو الحقيقي".
وحذر العامري شبكة الإعلام العراقي من "توفير منبر لهذه الأصوات المنغمسة بالكراهية كي تطلق سيل شتائمها العمياء للشعب ومقدساته، وأن أصرت وسائل إعلام هذه الشبكة الممولة من أموال الشعب على استضافة مطلقي الرسائل التخريبية من المرضى والمأجورين فستكون شريكة بهذا الجرم".
ودعا العامري مجلس النواب "وفي إطار واجبه الرقابي إعادة تقييم مواقف وسياسات شبكة الإعلام العراقي وهي تكرر إطلاق الرسائل الضارة والخطيرة التي تمثل أهداف أعداء العراق والمتربصين وأدواتهم الجاهلة، وعدم التهاون في تصحيح هذا الانحراف الخطير".
وفي وقت سابق، حذفت شبكة الإعلام العراقي حلقة لبرنامج "المحايد" الذي يقدمه الزميل سعدون محسن ضمد، إثر اتهامات تضمنتها الحلقة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، فضلاً عن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
واتهم الطائي خلال حديثه عن الأزمة السياسية القائمة في البلاد، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان بـ "الانحياز" لحلفاء طهران في العراق، قائلاً إنّ "وجود زيدان يمثل ظهور دكتاتورية جديدة في البلاد، حيث تطال مذكرات الاعتقال أي معترض على رئيس مجلس القضاء".
في الأثناء، أصدرت "كتائب حزب الله" بيانًا بشأن الحادثة، قائلة إنّ "الإساءات المتكررة والتطاول على الشهداء، والمراجع، والمؤسسة القضائية، إنما تكشف عن منهج خطير تقوده وتنفذه أطراف مرتبطة بمحور الشر".
وأضاف بيان الكتائب أنه "لمن الغريب أن تتحول إحدى المؤسسات الإعلامية الرسمية -التي تمول من أموال الشعب - إلى منصة ينفث فيها الموتورون، والعملاء، والشواذ نفسيًا وعقليًا سمومهم".
وتابع البيان: "نؤكد رفضنا القاطع لما يتعرض له قادتنا ورموزنا وكذلك مؤسسة القضاء من هجمة مشبوهة، واستهداف ممنهج، للتشكيك بقراراتها، وكسر هيبتها، واستقلالها".
ودعا بيان الكتائب كافة القوى السياسية إلى "دعم القضاء، والتصدي لمحاولات ترهيبه، وإخضاعه، وابتزازه، وإلى اتخاذ موقف حازم ضد كل من يتبنى إذكاء الفتن".