علّق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الإثنين 17 تموز/يوليو 2023، على استهداف مقر تابع لأحد فصائل الحشد الشعبي في محافظة النجف، مصدرًا تحذيرات من "فتنة" وتوجيهات حول قانون يطلب تشريعه.
وقال الصدر إن "بعض الجهات المبغضة للإمام الحسين بالخصوص ولأهل البيت على وجه العموم سارعت إلى نشر فتنة شيعية شيعية باستعمال العنف والسلاح ضد بعض المقرات"، و"نحن على أبواب محرم الحرام".
وأعرب عن الصدر عن استنكاره لذلك وحذّر "المؤمنين بعدم الانجرار خلف ذلك فإن هنالك أطرافًا لن تتورع عن الدماء ونشر الفتنة لأجل مغانم دنيوية فلا تقولوا قولًا ولا تفعلوا فعلًا إلا بعد مراجعة الحوزة، والحوزة لن ترضى بذلك"، مضيفًا: "فقد حذرناكم سابقًا أن الحرب ستكون عقائدية فلا ينبغي أن تكون الحرب دموية على الإطلاق فذلك محرم عقائديًا ودينيًا".
وتعرّض مقر فصيل "حركة أنصار الله الأوفياء" في محافظة النجف إلى استهداف فجر اليوم الإثنين، بالتزامن مع حراك للتيار الصدري حول مقار حزب الدعوة احتجاجًا حول ما يقولون إنه "إساءة إلى المرجع محمد محمد صادق الصدر".
وظهر الصدر ظهر اليوم في مقطع فيديو وهو يتفقد "المكان الذي تعرّض للهجوم"، فيما قال المقرب منه صالح محمد العراقي معلقًا على مقطع الفيديو إن "الصدر يرفض العنف واستخدام السـلاح من أي جهة كانت".
فيديو | #الصدر يتفقّد المكان الذي تعرّض لهجوم فجر اليوم
صالح العراقي: الصدر يرفض العنف واستخدام السـلاح من أي جهة كانت pic.twitter.com/k2lNU6RLLY
— Ultra Iraq | ألترا عراق (@UltraIRQ) July 17, 2023
وقال الصدر في تغريدته أيضًا: "إنْ لم يُسن قانون تجريم سب العلماء بغير وجه حق أو بغير نقد بناء فإن لنا طرقًا بعيدة عن العنف والقتل فهذا ليس ديدنا مضافًا إلى أن الوطن ما عاد يحتمل مثل هذه الأفعال اللا مسؤولة".
كما أشار إلى أن "اجتماع بعض القوى السياسية البرلمانية لأجل سن هذا القانون تحت قبة البرلمان يعطي الأمل لنزع فتيل الفتنة بغض النظر عما يبتغونه من ذلك كما ينبغي الدقة في صياغة بنود هذا القانون وإلا كان كما يعبرون سيفًا ذا حدين".
وكان القيادي في التيار حسن العذاري اتهم "الجهات الإطارية"، بـ"الإساءة إلى سمعة وسيرة المرجع محمد محمد صادق الصدر"، داعيًا أطراف الإطار التنسيقي "لإثبات براءتها" عبر "تشريع قانون يجرم اتهام ومرجعيته الناطقة والإساءة إليه بالشتم والسبّ والتعدّي على سيرته المباركة"، وفق تعبيره.