عراق – فريق التحرير
انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الابتعاد عن التسامح واللجوء إلى "الانتقام" بين أفراد المجتمع، وتسلط الحكام على الشعوب وما يحدث من "تسقيط" بين الخصماء السياسيين، فيما دعا إلى "التسامح" والعفو عن السجناء وعوائل "الإرهابيين"، خاصة النساء والأطفال وكبار السن.
دعا الصدر إلى العفو عن السجناء ومن بينهم عوائل "الإرهابيين" من النساء والأطفال
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه في تويتر إن "المؤمن مرآة المؤمن، بمعنى أن المؤمن يعكس صورة المؤمن ويظهر له ما فيه من حسن أو ما فيه من سوء، ووفقا لما ورد: (رحم الله امرأ أهدى لي عيوبي)، فعلى المؤمن أن يسارع لتنبيه المؤمن لما فيه من عيوب فيذكرها له عسى أن يكون بابا لتوبته واتعاظه، فذلك من حق المؤمن على المؤمن بشرط عدم التشهير به والاستنقاص منه على وجه الخصوص أو أن ينبهه بصورة غير مباشرة أو على وجه العموم".
اقرأ/ي أيضًا: الصدر يختم حديثه عن "الآفات" ويلوح بكشف ما "لا يصدق"!
أضاف الصدر: "من هنا فإنني أحاول تنبيه المجتمع بصورة عامة لما فيهم من ذنوب وعيوب كما أنبه نفسي ومن حولي لذلك أيضًا"، مبينًا أن "من تلك الأمور التي أصبحت مشاعة كثيرة في مجتمعنا العراقي على وجه الخصوص: (الانتقام) فيسارع الفرد في أغلب الموارد إلى الانتقام ممن أضر به ولو كان الإضرار بصورة غير مباشرة أو غير مقصودة، كالذي ينال رشقة ماء من سيارة مرت بقربه فتكون ردة فعله الغضب وكيل الشتائم والسباب بل والضرب والعراك في بعض الأحيان مع علمه بعدم تعمد الفاعل لذلك وغيرها من الأمثلة التي لا تعد ولا تحصى".
أكد الصدر، أن الانتقام صار"مشاعًا بين أفراد العائلة نفسها فينهال الأب بضرب ابنه بسبب خطأ بسيط فضلًا عن العظيم، وكأن الضرب أفضل أسلوب للتربية أو كما ينهال الزوج بالضرب على زوجته بغير وجه حق أو يسارع بتطليقها وإهانتها، أو السجان على السجين أو الكبير على الصغير وهكذا".
كما قال الصدر، إن "الأدهى منها هو تسلط الحاكم على الرعية فالكثير منهم يستعملون الانتقام والعنف بإفراط كبير وكأنه يحاول الانتقام من المسيء لا أنه يطلب هدايته وخيره ومن دون أي محاولة لهدايته وتوبته، فيتلذذون بايذاء الشعوب والانتقام من المعارضين وتعذيب السجناء والتشهير بهم. وكذا ما يحدث بين الخصماء السياسيين من تسقيط وتشهير واتهامات عبر القنوات الفضائية وفي الصحف وفي المجالس والمؤتمرات".
ورأى زعيم التيار الصدري، أن "الجميع قد تغافل عن (روح التسامح) مبتعدين كل الابتعاد عن أسس الأديان وعن ما ورد في الكتب السماوية من آيات، وكذا ما ورد من أحاديث وروايات كثيرة تدل على وجوب إشاعة روح التسامح بين الجميع لا بين المسلمين فحسب".
كما عد، أن "من المعيب أن لا نتأسى بالأنبياء والرسل مع أن نبينا (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه) نبي الرحمة والتسامح وقد قال الله تعالى له: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) بمعنى أنه كتب عليه العفو، فعلينا أن نتأسى به ونشيع التسامح بيننا في الصغيرة والكبيرة ونترك النزعة الانتقامية فيما بيننا في شوارعنا ومنازلنا وبين عشائرنا وترك الفصول والدكات العشائرية، وكذا في إعلامنا وصحفنا وصفحاتنا وما إلى غير ذلك".
ودعا الصدر، إلى العفو عن السجناء "خصوصا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، وإعانتهم على الهداية والتوبة وترك الموبقات والسرقات والفواحش والمخدرات وغيرها"، فيما أكد استثناء "الإرهابيين ممن تلطخت أيديهم بالدماء، والعفو عن عوائلهم قدر الإمكان لا سيما النساء والأطفال وكبار السن".
دعا الصدر إلى استثناء "الفاسدين" من العفو والمسارعة بمحاكمتهم وإيقاع العقاب بهم
وشدد الصدر بالقول، : "لكن هذا لا يعني أن نعفو عن الفاسدين ممن يسرقون قوت الشعب ويتسلطون على الرقاب بل نسارع بالمطالبة بمحاكمتهم وإيقاع العقوبة بهم، فهؤلاء ميؤوس من توبتهم وهدايتهم فقد أمعنوا في الفساد والسرقة وتركوا الشعب يصارع الجوع والفقر بغير حق"، فيما ختم بإعلانه مسامحة كل من أساء له إذا لم يكررها"، مؤكدًا أنه "يتشرف بأخوته في الوطن والدين والإنسانية.. وإني أبرأ ذمته فليبرئ لي ذمتي ولنعش بسلام ... والسلام".
اقرأ/ي أيضًا: