قال رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، إن العراق يريد خروجًا سريعًا ومنظمًا للتحالف الدولي مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ليست عدوًا بالنسبة له
يأتي تصريح السوداني بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قبل يومين أنها لا تخطط لسحب قواتها من العراق.
وكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أحد الأطراف الرئيسة في حكومة السوداني، دعا الأخيرة إلى "اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء وجود التحالف الدولي، وإخراج القوات الأجنبية بالسرعة القصوى"، وكذلك "قطع الذرائع التي يتحجج بها الأمريكان لإطالة أمد وجودهم على الأراضي العراقية".
ونقلت وكالة رويترز، يوم الأربعاء 10 كانون الثاني/يناير 2024، عن السوداني قوله إن "العراق يريد خروجًا سريعًا ومنظمًا عن طريق التفاوض للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه"، لكنه لم يحدد موعدًا نهائيًا"، كما أكدت الوكالة.
السوداني وصف وجود قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا بأنه "مزعزع للاستقرار وسط تداعيات إقليمية"، لما يجري من "حرب غزة"، كما نقلت الوكالة.
وأضاف رئيس حكومة العراق المعين من قبل الإطار التنسيقي: "هناك حاجة لإعادة تنظيم هذه العلاقة حتى لا تكون هدفًا أو مبررًا لأي طرف سواء كان داخليًا أو خارجيًا للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة".
وقال السوداني إن الخروج يجب أن يتم التفاوض عليه في إطار "عملية التفاهم والحوار"، مشيرًا إلى دعوته للاتفاق على "إطار زمني (لخروج التحالف) يكون سريعًا بصراحة، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات"،
ونقلت رويترز عن السوداني قوله إنه "يسعى لخروج التحالف لأن العراق يستطيع الآن الدفاع عن نفسه ضد الإرهاب وينبغي أن يمارس سيادته الكاملة على أراضيه، وبالتالي يتجنب إعطاء أي شخص ذريعة لجر العراق إلى صراع إقليمي"، مبينًا أن "إنهاء وجودها سيمنع المزيد من التوترات وتشابك القضايا الأمنية الداخلية والإقليمية".
وأكد رئيس الحكومة انفتاح العراق على "إقامة علاقات ثنائية والانخراط في تعاون أمني مع دول التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية وكذلك شراء الأسلحة"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة "ليست عدوًا لنا ولسنا في حالة حرب معها، لكن إذا استمرت هذه التوترات فإنها ستؤثر بالتأكيد وستخلق فجوة في هذه العلاقة".
وعن الحرب الدائرة قال إن "إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة هو وحده الذي سيوقفها" وهو "الحل الوحيد وإلا فإننا سنشهد مزيدًا من التوسع في ساحة الصراع في منطقة حساسة بالنسبة للعالم والتي تمتلك معظم إمداداته من الطاقة".