ردت خلية الإعلام الأمني، على تصريح المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، الذي أشار فيه إلى وجود تعاون مع القوات العراقية في القصف الذي أدى إلى مقتل قيادي في الحشد الشعبي في شارع فلسطين شرقي بغداد.
ووفق بيان صادر عن الخلية واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "المتحدثُ باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أدلى يوم أمس، بتصريح أشار فيه إلى وجود تعاون مع الجانب العراقي في الاعتداء الذي استهدف مقرًا لهيئة الحشد الشعبي، وفي الوقت الذي نؤكد فيه خطورة مثل هكذا تصريحات وما تشكّله من محاولات لخلط الأوراق، ننفي بشدة وجود مثل هذا التعاون بل على العكس، إن اعتداء يوم أمس نفذ بشكل مباشر من دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية، كما هو حال الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواقع أمنية".
وأضافت: "وعلاوة على ذلك فإن عضو ارتباط قوات التحالف الدولي في العراق أبلغ نائب قائد العمليات المشتركة بعد الاستفسار منه بأنه لم يُبلّغ بشكل مُسبق بتنفيذ هذا الاعتداء الذي يندرج في إطار سلسلة من التجاوزات ارتكبتها قوات التحالف الدولي في المدة الماضية والموثقة لدى قيادة العمليات المشتركة، خصوصًا تنقل الطيران المُسيّر والحربي في سماء العراق".
وقالت إنّ اعتداء يوم أمس، يضرّ بمُجمل العلاقة بين القوات العراقية والتحالف الدولي، ويعد تجاوزًا واضحًا للتفويض القانوني الذي وُجد لأجله هذا التحالف".
وأشارت إلى أنّ "القوات المسلحة العراقية بمختلف صنوفها، كانت وما زالت تعمل بروح الفريق الواحد في ظل قيادة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وهي دائمًا على الاستعداد التام للدفاع عن الدولة ومؤسساتها الدستورية ومعالجة كل التجاوزات والخروقات القانونية".
ويوم أمس، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن القوات الأمنية العراقية ساهمت في تحديد هوية بعض منفذي الهجمات على مواقع القوات الأمريكية في العراق، في تعليق على عملية اغتيال القيادي في حركة النجباء "أبو تقوى السعيدي".
وأكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بات رايدر خلال مؤتمر صحفي، استمرار التنسيق مع القوات الأمنية العراقية، في رد على سؤال حول مدى تأثير القصف الجوي الأخير الذي أدى إلى مقتل القيادي "أبو تقوى السعيدي" ومرافقه وسط بغداد، على شكل العلاقة مع الحكومة العراقية.
وقال رايدر، إنّ "العمل مستمر بشكل وثيق مع قوات الأمن العراقية، بوصف العراق شريكًا مهمًا"، وأكّد أنّ "هذا التعاون سيتواصل مع الشركاء العراقيين"، على حد تعبيره.
كما قال إنّ "قوات الأمن العراقية قدمت المساعدة في تحديد بعض الحالات التي نفذ فيها وكلاء إيران هجمات ضد القوات الأمريكية، ونحن نقدر هذا الدعم بشدة".
واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكي، السعيدي بـ "التخطيط وتنفيذ هجمات ضد أفراد أمريكيين"، وقال إنّ واشنطن "قالت منذ فترة طويلة إنّها تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد".