كشف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، عن بعض تفاصيل عملية أمنية انتهت بتفكيك "شبكة من كبار المضاربين" بالدولار في بغداد وأربيل.
وتحدث السوداني عن العملية أثناء المؤتمر الصحافي الذي أعقب الجلسة الاعتيادية للحكومة، وقال إنّ ما يحدث في سوق العملة "ليس أزمة، بل معركة بين الدولة التي تصر على تطبيق إجراءات بناء نظام مصرفي رصين، ومضاربين يمانعون بكل الوسائل والسبل في سبيل عرقلة هذه العملية الإصلاحية".
وأضاف أنّ "الحكومة تحاول إصلاح النظام المصرفي وفق المعايير التي اتفقت عليها الحكومة السابقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سنوات من السياقات الخاطئة".
وكشف السوداني، عن عملية نفذها جهاز الأمن الوطني وصفها بـ "البطولية"، وقال إنّ العملية أطاحت بـ "بكبار المضاربين بالدولار اللذين يحددون أسعار الصرف صباح كلّ يوم، ثم يقوم الصغار بجمع الدولار"، مشيرًا إلى أنّ "المضاربين الكبار لهم صلة بآخرين كبار في كردستان، وجرى اعتقالهم بالتعاون مع السلطات في الإقليم".
وأوضح السوداني، أنّ "أحد المعتقلين كان محكومًا بالسجن المؤبد عام 2001 بتهمة المضاربة بالدولار، وغادر السجن في عفو عام 2002 وعاد للمضاربة في النظام الجديد، لكن هذه المرة لن يغادر السجن"، مشيرًا إلى أنّ الصور الأموال التي كشفت عنها العملية "ستفاجئ العراقيين".