الترا عراق - فريق التحرير
أكّد المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف، الأحد، تلقي العراق "إشادة" من لجنة مناهضة التعذيب في المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وقال الصحاف في بيان، إنّ "لجنة مناهضة التعذيب أشادت بتقرير العراق الثاني المعني باتفاقية مناهضة التعذيب، والذي تمت مُناقشته يوميّ 26 – 27 نيسان/أبريل الماضي، في قصر ولسن، في مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف".
وأضاف الصحاف، أنّ "خبراء اللجنة أشادوا بالتدريب الذي تقدمه المؤسسات الحكوميّة العراقيَّة في كليات الشرطة والجيش، وقدموا أسئلة تتعلق بمتابعة التزام العراق ببنود الاتفاقية الدوليَّة المعنية بمناهضة التعذيب".
وشهد العراق، العام الماضي فقط، وفاة 3 أشخاص على الأقل تحت التعذيب في معتقلات تابعة لقوات الشرطة، فيما ترددت أصداء ما وصف بـ "الفضيحة"، حيث تكشفت تفاصيل قضية إجبار شاب على الاعتراف بقتل زوجته التي تبين لاحقًا أنّها على قيد الحياة في محافظة بابل.
وطالبت منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب"، في وقت سابق، بمقاطعة وزارة الداخلية لحين كشف نتائج التحقيقات في "جرائم التعذيب"، وعرض ضباط التحقيق على لجان للفحص النفسي، بالاستناد إلى تقارير دولية أشارت إلى "وجود ضباط مختلين يتلذذون بتعذيب المتهمين" في مراكز وزارة الداخلية العراقية.
ووثقت بعثة الأمم المتحدة في العراق، عبر تقرير صدر في آب/أغسطس 2021، عمليات تعذيب وانتهاكات واسعة في السجون ومراكز الاعتقال والاحتجاز التي تديرها السلطات الاتحادية وسلطات إقليم كردستان.
واستند التقرير الذي وقع في 34 صفحة، إلى شهادات 235 شخصًا قدم نصفهم "روایات موثوقة" ويمكن الاعتماد عليها عن "ممارسات التعذيب المقيتة أو غيرها من ضروب إساءة المعاملة التي تعرضوا لها" في المعتقلات ومراكز الاحتجاز، خلال الفترة من 1 تموز/يوليو 2019 إلى 30 نيسان/أبريل 2021.
وقال التقرير، إنّ "التعذيب حقيقة واقعية في أمكان الاحتجاز في جميع أنحاء العراق"، مؤكدًا أنّ "القضاة والمحاميين والأطباء يعترفون سرًا بانتشار مثل هذه الأعمال".