الترا عراق - فريق التحرير
أعلن الحشد الشعبي، الجمعة، نشر 20 ألف مقاتل في محافظة البصرة بعد ساعات من اشتباكات بين عناصر في التيار الصدري وحركة "عصائب أهل الحق".
وقال قائد عمليات البصرة للحشد الشعبي مهدي صالح عبد الواحد في بيان، إنّ الهدف "تأمين دخول الزائرين الأجانب من المنافذ الحدودية، وتكثف الانتشار والأنشطة الأمنية على امتداد الطرق التي يسلكها الزوار المحليون والأجانب في المناطق الجنوبية خلال توجههم صوب كربلاء".
وأضاف، أنّ "تشكيلات الحشد الشعبي توزع جهودها بين العمل الأمني والاستخباري وتقديم الخدمات اللوجستية للمواكب الحسينية، أو الخدمات المباشرة للزائرين، فضلاً عن قيامها ببعض الأنشطة الثقافية المتعلقة بتخليد الشهداء الأبرار وآثارهم والأنشطة الفقهية والعقائدية المختلفة".
وأكّد عبد الواحد، أنّ "الحشد نشر قرابة الـ20 ألف من مقاتليه لتأمين طرق الزوار وعشرات المواكب الخدمية والمفارز الصحية، بالإضافة لمعارض آثار الشهداء وخيم التوجيه الثقافي والعقائدي، كما تتولى مهامًا إعلامية تتمثل بطباعة مئات آلالاف من المنشورات التوعوية ونصوص زيارة الأربعين المباركة، ويستمر بتوزيعها على الزائرين”.
ويأتي الانتشار الأمني في وقت تعيش فيه المحافظة أجواءً متوترة إثر مقتل اثنين من عناصر "سرايا السلام" مقابل اثنين آخرين من حركة "عصائب أهل الحق"، في اشتباكات بالأسلحة.
وانتقل التصعيد من المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد إلى البصرة، العاصمة الاقتصادية، حيث أبرز مواقع النفوذ المالي للجماعات المسلحة، قبل أنّ يتدخل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ويوجه رسالة تحذير حادة إلى زعيم "العصائب" قيس الخزعلي.
تدخل الصدر جاء عبر حساب "صالح العراقي"، مطالبًا إياه بـ "التبرؤ من القتلة" والكف عن "الاستهتار بالدماء".
وعلى خلفية ذلك، أعلن الخزعلي إغلاق مكاتب حركته حتى إشعار آخر، داعيًا أنصاره إلى عدم الرد على الصدر.
