استنكر الحزب الشيوعي العراقي، الجمعة، استيلاء قوات "الرد السريع" على مقر الحزب الشيوعي السوداني، داعيًا إلى وقف الحرب.
وقالت اللجنة المركزية للحزب في بيان، "رغم الهدنة التي وقعها طرفا الصراع المسلح في السودان وتدافعهما على السلطة، فإنّ الحرب بينهما متواصلة ملحقة المزيد من الدمار والخراب في السودان، ومسببة بسقوط المزيد من الضحايا ومضاعفة معاناة الشعب جراء الجوع وتفشي الأمراض وتوقف الخدمات العامة".
دعا الحزب الشيوعي العراقي إلى وقف الحرب في السودان وأعلن التضامن مع الحزب الشيوعي السوداني
وأضاف البيان، "في هذه الأجواء الكارثية، وتصاعد وتيرة الحرب المدمرة قامت قوات الرد السريع، أحد جناحي الصراع المسلح والدامي باقتحام مقر الحزب الشيوعي السوداني الشقيق وتدمير محتوياته والعبث بما فيه، واحتلاله واتخاذه مقرًا لها".
وتابع البيان، "إذ ندين بأقسى الكلمات هذا الاعتداء الجبان ونطالب بإخلاء المقر حالاً، وتجنب زج الأحزاب الوطنية والمواطنين في هذه الحرب العبثية، نجدد موقفنا الداعي إلى وقف هذه الحرب، ونعلن تضامننا مع الحزب الشيوعي السوداني، والقوى والأحزاب والمنظمات الوطنية والمدنية والنقابية المناضلة من أجل وقف الحرب، وإحلال السلام وتحقيق الحكم المدني الديمقراطي وتخليص السودان وشعبه من عبث الجنرالات وركضهم وراء مصالحهم وصراعهم على السلطة، ومن تدخلات الداعمين الخارجيين لهم".
وأعلن الحزب الشيوعي السوداني، في وقت سابق اليوم، أنّ مجموعات عسكرية مسلحة بكامل عتادها تتبع لقوات الدعم السريع قامت باقتحام واحتلال، عصر أمس، مقر المركز العام للحزب بمنطقة الخرطوم.
وقال الحزب، إنّ "هذه القوة الغاشمة قامت بتكسير أبواب جميع المكاتب والقاعات في مقر الحزب، وأحدثت أعمال تخريب وإتلاف ونهب واسعة لكل محتويات وممتلكات الدار، وما زالت هذه القوات تتواجد في مقر الحزب حتى الآن متخذة منه مقرا لها، في إطار استمرار وتصاعد وتائر الحرب العبثية في البلاد".
