أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، النسخة الثانية لبرنامج "أدرس في العراق الذي يتضمن أكثر من 14 ألف مقعدًا دراسيًا للطلبة من خارج العراق.
ووفق بيان صادر عن وزارة التعليم العالي واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ برنامج "إدرس في العراق"، يتضمن "14322 مقعدًا دراسيًا مقدمًا من 59 جامعة حكومية وأهلية عراقية".
وتتوزع المقاعد ـ بحسب البيان ـ على "57% للمنح المجانية و43% للمنح نصف المجانية في التخصصات الطبية، والصحية، والهندسية، والعلوم الصرفة، والزراعية، والبيطرية، والإدارية، والقانون والسياسة والتربوية والإنسانية لمراحل البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه للعام الدراسي 2024/2025".
ويبدأ التقديم على المنح الدراسية "اعتبارًا من اليوم الإثنين الموافق 1 نيسان/أبريل 2024 عن طريق المنصة الإلكترونية الخاصة ببرنامج أدرس في العراق عبر الضغط هنا".
وتحدث البيان عن أن "انطلاق النسخة الجديدة من برنامج أدرس في العراق شهد كلمات رسمية وعروضًا تفصيلية بحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد والملاك المتقدم ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ونخبة من الطلبة الدوليين الدارسين في الجامعات العراقي".
وفي 26 آذار/مارس، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، الطلبة الهنغاريين إلى الاتحاق ببرنامج "أدرس في العراق"، وذلك للدراسة في الجامعات العراقية.
ويعاني التعليم في العراق من تراجع منذ عقود، حيث وصل الأمر إلى تحرك برلماني في العام 2021، نحو وزارة التعليم العالي، وذلك لمعرفة أسباب خروج جامعات العراق من المؤشر العالمي للتعليم.
ووفق تصريح للجنة التعليم في البرلمان خلال العام 2021، فإنه "منذ 40 عامًا ومؤشر التعليم في العراق خارج التصنيف العالمي لجودة التعليم".
وبحسب تصريح لعضو لجنة التعليم العالي النيابية، رياض المسعودي، خلال العام 2021، فإنّ "الجامعات العراقية تعاني من تراجع الرصانة والمستوى العلمي مقارنة بنظيرتها العالمية"، معللّا ذلك بسبب "عملية التسييس التي تشهدها، حيث أثرت على كفاءتها ورصانتها".
ويقول المسعودي إنّ "وزارة التعليم ومنذ العام 2006 وحتى 2020، لم تدرب إلا واحدًا بالمئة من الأكاديميين خارج البلاد، ما أدى إلى "تراجع المستوى المعرفي لهم في طرائق التدريس الحديثة والابتكار بالبحث العلمي، كما أن المدخلات ضعيفة علميًا".