ألترا عراق - فريق التحرير
وسط انقسام الرأي القانوني حول مصير منصب رئيس الجمهورية بعد انقضاء المدة الدستورية المحددة دون انتخاب مرشح من بين المرشحين الخمسة والعشرين، يسود جدل آخر حول مصير مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري الموقوف "ولائيًا" من قبل المحكمة الاتحادية.
تداولت وسائل إعلام تصريحات تفيد بطلب الصدر من نيجرفان بارزاني الترشيح لرئاسة الجمهورية
وقاطع التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة جلسة مجلس النواب المخصصة لاختيار رئيس الجمهورية، ما أبقى الجلسة تداولية إذ لم يفلح البرلمان بجمع العدد الكافي لعقد جلسة رسمية.
اقرأ/ي أيضًا: مشعان الجبوري: الصدر يدعم ترشيح نيجرفان بارزاني لرئاسة الجمهورية
بارزاني بديلًا؟
وفي خضم هذا الجدل تداولت وسائل إعلام تصريحات تفيد بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الطلب طلب من رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بعد العوائق القانونية التي اعترضت ترشيح زيباري.
وتحدث عضو مجلس النواب مشعان الجبوري عن طلب الصدر من بارزاني حين استقبله في النجف بالترشيح، مفسرًا ذلك بأن الصدر "يدعم تولي نيجرفان رئاسة الجمهورية في حال عدم تمرير هوشيار زيباري".
من جانبه، نفى القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، وجود طرح داخل حزبه لترشيح رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن "كل ما يطرح حول هذا غير صحيح إطلاقًا".
وقال عبد الكريم في حديث لـ"ألترا عراق" إنه "لا يوجد تبليغ أو دعم قدمه زعيم الكتلة الصدرية للحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن قبوله تقديم نيجيرفان بارزاني كمرشح بديل لهوشيار زيباري الصادر بحقه أمر ولائي بإيقاف ترشيحه".
متمسكون بزيباري
وإذ يؤكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان دوبرداني ما ذهب إليه زميله، بقوله إن "الصدر لم يطلب رسميًا من بارزاني ترشيح نيجرفان لرئاسة الجمهورية"، يضيف في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق": "ليس لدينا مرشح آخر لرئاسة الجمهورية غير هوشيار زيباري".
ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم إنّ حزبه "بانتظار صدور براءة زيباري وهي مؤكدة للاستمرار بترشيحه لمنصب الرئيس، وأن الحزب متمسك بترشيحه ولا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف كان".
وفي الوقت ذاته، أعلن عرفات كرم مسؤول الملف العراقي في مقر الرئيس بارزاني تمسك حزبه بترشيح هوشيار زيباري، لافتًا إلى أنّ "زيباري ليس مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحسب، بل هو أيضًا مرشح الصدريين وتحالف السيادة، والجميع موافقون عليه ولا خلاف عليه".
وفي إطار تعزيز التأكيدات يقول النائب عن الحزب الديمقراطي الكردساتني شيروان دوبرداني إن "معنويات هوشيار زيباري عالية ولن ينسحب من الترشيح لرئاسة الجمهورية".
زيباري بريء
حول الدعوى المقامة ضد زيباري، يقول عرفات كرم سؤول الملف العراقي في مقر بارزاني إن قرار المحكمة الاتحادية في هذا الموضوع "ليس موضع قلق"، لافتًا إلى أنّ "الأطراف التي تظن أن زيباري انتهى عليها ألّا تفرح فالقرار في صالحنا".
ويضيف النائب دوبرداني: "متأكدون مئة بالمئة من براءة هوشيار زيباري والدعوى ضده بلا قيمة، ومطمئنون من القضاء العراقي وما سيصدره بحق هوشيار زيباري".
الصدر أفشل الجلسة
وللأمر علاقة بما حدث في جلسة البرلمان التي فشل انعقادها على خلفية إيقاف ترشيح زيباري، إذ يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون علاء الحدادي إنّ فشل جلسة البرلمان يوم 7 شباط/فبراير لانتخاب رئيس الجمهورية يعود إلى "رفض الصدر لمبادرة بارزاني" التي تضمنت دمج الإطار التنسيقي في الحكومة المقبلة، إذ أن "مبادرة البارزاني تخالف شعار الصدر بتشكيل حكومة أغلبية" بحسب تفسير الحدادي.
وخلافًا لتفسير القيادي في ائتلاف نوري المالكي، يرى عضو مجلس النواب السابق فائق الشيخ علي أنّ "دعوة الصدر عدم حضور الصدريين لجلسة مجلس النواب هي للإصرار على زيباري كمرشح للرئاسة".
ومع ذلك، يؤكد الحدادي أن زيباري قد يصل إلى رئاسة الجمهورية إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه بالنسبة للتحالفات.
وقيّد الدستور بشكل تام مسألة الترشيح بعدم إمكانية فتح باب التقديم للمنصب مجددًا بحسب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، الذي استدرك في حديث لـ"ألترا عراق" بالقول: "لكن يمكن بعد مرور 30 يومًا على عدم انتخاب أحد المرشحين المصادق عليهم، أن يتم إلغاء ترشيحهم وإعادة فتح الترشيح مرة أخرى ليتم طرح شخصيات جديدة أو من يرغب بإعادة ترشيحه مجددًا".
اقرأ/ي أيضًا:
المقاطعة تربك الدستور وخبراء القانون.. هل يفتح الترشيح لرئيس الجمهورية مجددًا؟