الترا عراق - فريق التحرير
اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، 4 عراقيين بمحاولة لاغتيال الرئيس الأسبق جورج بوش الابن "انتقامًا لحرب العراق"، في وقت سابق من هذا العام.
وافتضحت "خطة الاغتيال"، وفق تقرير نشره موقع "بلومبيرغ" ترجمه "الترا عراق"، حين وصف شهاب أحمد شهاب، وهو طالب لجوء عراقي، الخطة لمخبر مدفوع الأجر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، إذ قاد الأخير "المشتبه فيه" حول دالاس لإجراء مراقبة على منزل بوش ومكاتبه في شباط/فبراير، وفقا لمذكرة تفتيش صدرت في 23 آذار/مارس، وكشف النقاب عنها الشهر الماضي في محكمة اتحادية في كولومبوس بولاية أوهايو.
تقول رواية الاستخبارات الأمريكية إنّ 4 عراقيين راقبوا منزل وكاتب جورج بوش تمهيدًا لاغتياله
وقال العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي جون يبسيلانتيس: "كان المتآمرون يرغبون في قتل الرئيس السابق بوش لأنهم شعروا أنه مسؤول عن قتل العديد من العراقيين وتفتيت البلد العراقي بأكمله".
وأعيد إغلاق المذكرة، التي نشرتها مجلة فوربس لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي، فيما رفض متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في سينسيناتي التعليق.
وقال عميل مكتب التحقيقات الاتحادي: "كان من المقرر تهريب أربعة مواطنين عراقيين، اثنان منهم عميلان سابقان للمخابرات، إلى الولايات المتحدة من تركيا ومصر والدنمارك كجزء من المؤامرة". وقال يبسيلانتيس إنّ "الخطة تضمنت إدخال المتآمرين إلى المكسيك ثم عبور الحدود إلى تكساس".
وعلى الرغم من أن شهاب لم يكن هو نفسه عضوًا في تنظيم الدولة الإسلامية، إلاّ أن المذكرة وصفت مؤامرة التهريب "محاولة لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية محددة، وتحديدًا داعش".
وقال عميل مكتب التحقيقات الاتحادي، إن "شهاب وهو من سكان كولومبوس طلب من المخبر تفاصيل عن العمليات الأمنية في منزل بوش في دالاس ومزرعة كروفورد بولاية تكساس".
وفي شباط/شباط، نقل المخبر شهاب من مطار دالاس وساعده وهو يستخدم هاتفه لتسجيل فيديو لمنزل بوش المسور وكذلك المكتبة والمكاتب في معهد جورج دبليو بوش، وفقا للملف.
ويزعم، أن شهاب أخبر المخبر "أنّه يريد أن يشارك في الهجوم والاغتيال الفعليين" وأنه "لا يهتم إذا مات لأنه سيكون فخورًا بالمشاركة في العملية".
واستفسر شهاب عن كيفية الحصول على شارات مزيفة لمكتب التحقيقات الفيدرالي أو الشرطة، كما قال عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأشعل بوش الأسبوع الماضي الجدل مجددًا بشأن الحرب عندما نقل استخدم جملة "حرب العراق" عن غير قصد بينما كان ينتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشنه "غزوًا وحشيًا وغير مبرر على الإطلاق في أوكرانيا".