19-مارس-2019

حكم الإعدام لإرهابي بلجيكي هو الثاني (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

قضت المحكمة الجنائية المركزية، بالإعدام شنقا على بلجيكي لانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهو واحد من عشرات الأجانب الذين يواجهون نفس العقوبة في البلاد.

حكم القضاء العراقي بالإعدام على مواطن بلجيكي هو الثاني بعد إدانته بالانتماء إلى تنظيم "داعش"

وأدين البلجيكي بلال المرشوحي (23 عامًا) بالانتماء للدولة الإسلامية والقيام بعمليات باسمها، وفق ما نقلت وكالة رويترز، حيث يحاكم في العراق المئات من المشتبه بانتمائهم لـ "داعش" من الأجانب بعد اعتقال الكثير منهم خلال المعارك التي أسفرت عن هزيمة التنظيم في مدن العراق.

فيما استغرقت جلسة المحاكمة ساعة، تلا خلالها القاضي جمعة سعيدي فقرات من اعتراف خطي بإمضاء المرشوحي، كما عرض مقطع فيديو وصورًا قال إنها تثبت عضويته في التنظيم. وظهر المرشوحي في الصور التي ضمها هاتف محمول كان بحوزته وقت إلقاء القبض عليه، حاملًا بندقية ومشيًرا بعلامة معروفة عن عناصر التنظيم. كما وظهر المرشوحي في عدة صور وهو يهدهد طفله الرضيع.

ونفى المرشوحي مرارًا أمام المحكمة التهم المنسوبة إليه ومنها الانتماء لـ "داعش" العراق. وقال "يجب ألا أحاكم في العراق... يجب أن أحاكم في بلجيكا. أنا مواطن بلجيكي". في حين قال القاضي إن "الصور دليل واضح على انتماء المرشوحي للدولة الإسلامية".

اقرأ/ي أيضًامن سجنه في بغداد.. عالم "إرهابي" يكشف أسرار مرعبة عن "أسلحة دمار" امتلكها داعش

كانت المحكمة قد عينت مترجمًا للمرشوحي الذي تحدث اللغة الإنجليزية خلال جلسات المحاكمة، وفقًا لرويترز، كما عينت محاميًا للدفاع عنه لكنه لم يتصل به في أي وقت. وحضر جلسة يوم الإثنين 18 آذار/مارس، ممثلون للقنصلية البلجيكية.

من جانبها قالت وزارة الخارجية البلجيكية، إن "التدخل في القضية ليس من سلطتها، لكنها أوضحت للحكومة العراقية اعتراضها على عقوبة الإعدام". وقال متحدث باسم الوزارة في بروكسل "فعلنا ذلك عدة مرات، حتى قبل محاكمة السيد المرشوحي والسيد جدعون". في حين رفضت عائلة المرشوحي التي تعيش في مدينة أنتويرب البلجيكية التعليق.

أكدت الخارجية البلجيكية عدم إمكانيتها التدخل، لكنها أكدت إيضاح اعتراضها على عقوبة الإعدام للحكومة العراقية

والمرشوحي هو ثاني بلجيكي يصدر عليه حكم بالإعدام في العراق لدور أداه في تنظيم داعش بعد طارق جدعون (30 عامًا) المعروف بأبو حمزة البلجيكي والذي صدر الحكم عليه في أيار/مايو 2018.

وظهر جدعون كقيادي في مقاطع فيديو نشرها التنظيم وتضمنت تهديدات بهجمات في أوروبا. في حين تتهم منظمات حقوق الإنسان، العراق وغيره من القوى في المنطقة، بالتناقضات خلال العملية القضائية وبإجراء محاكمات تشوبها عيوب تنتهي بإدانات ظالمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المخابرات تروي قصة فساد: هكذا تم النصب على مسؤولين عبر أربعة محتالين!

وجبة جديدة من عناصر "داعش" إلى العراق.. أين البغدادي؟