الترا عراق - فريق التحرير
تصاعدت مطالبات برلمانية بالتحقيق في الخروقات الأمنية المستمرة في محافظة كركوك، إثر الهجوم الأخير الذي خلف قتلى وجرحى في صفوف قوات الشرطة الاتحادية.
وقال النائب عن ائتلاف "دولة القانون"، محمد الشمري في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "هناك طلبات نيابية لعقد جلسة خاصة لمناقشة الخروقات الأمنية، وآخرها في محافظة كركوك"، مشددًا أنّ "الاستهانة بالدم العراقي غير مقبول، أمام الفلول الإرهابية التي تلتقط أنفاسها الأخيرة في العراق، وتستغل بعض الثغرات التي يجب معالجتها بأسرع ما يمكن".
دعت أطراف برلمانية إلى عقد جلسة برلمانية خاصة حول الخروقات الأمنية شمالي البلاد
وأضاف الشمري، أنّ "الجهات الأمنية مطالبة بتفعيل الجهد الاستخباري بشكل حقيقي، خلال الفترة المقبلة، بوصفه السبيل الوحيد لكشف المخططات الإرهابية قبل وقوعها"، مشيرًا إلى أنّ "استمرار تكبد القوات الأمنية للخسائر البشرية أمر لا يجب السماح باستمراره، ما يتطلب خططًا وإجراءات فعالة في المناطق الرخوة سواءً في كركوك أو ديالى أو غيرها".
وشدد عضو ائتلاف المالكي، أنّ "من غير المقبول التفريط بالمنجز الأمني الذي تحقق خلال السنوات الماضية"، داعيًا إلى "تمتين التعاون والثقة مع سكان المناطق التي تشهد خروقات أمنية متكررة، لمنع الإرهابيين من إيجاد موطن قدم في تلك المناطق".
من جانبه، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي، عن عزم لجنته استضافة عدد من القيادات الأمنية والعسكرية على خلفية انفجار كركوك.
وقال تقي لـ "الترا عراق"، إنّ "ما حصل من خرق أمني في محافظة كركوك، راح ضحيته أكثر من 10 مقاتلين في الشرطة الاتحادية، لن يمر دون محاسبة، وسيكون للجنة الأمن والدفاع النيابية وقفة جادة لكشف الملابسات"، مشيرًا إلى ضرورة "التعامل الجدي مع الملف الأمني من قبل الجهات المعنية، عبر العمل الاستخباري والخطط الرصينة لحماية مناطق البلاد".
رفض عضو لجنة الأمن اعتبار الهجمات المتكررة فشلاً أمنيًا لحكومة محمد شياع السوداني
ورفض تقي، اعتبار تكرار الهجمات في حكومة محمد شياع السوداني "تقصيرًا أو فشلاً"، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة "تقييم أداء القيادات الأمنية والعسكرية، واستبدال المقصرين في كل مكان من أجل ضبط الملف بشكل عاجل، ومنع وقوع حوادث مشابهة في الفترة المقبلة".