لم تفلح جهود عائلة وأصدقاء المخرج السينمائي لؤي فاضل في معرفة شيء عن مصيره إثر اختفائه في ظروف غامضة بعد مغادرة كلية الفنون الجميلة في بغداد قبل أيام.
اختفى فاضل في ظروف غامضة بعد مغادرة مبنى كلية الفنون الجميلة في بغداد صباح يوم الثلاثاء الماضي
شقيق فاضل الأصغر علي نشر عبر حسابه في فيسبوك مناشدة مع رقم هاتف نقال على أمل التوصل إلى أي معلومات بشأن المخرج الشاب.
طيب.. بعيد عن السياسة
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنّ فاضل غادر مبنى الجامعة صباح يوم الثلاثاء الماضي 13 حزيران/يونيو، في منطقة الوزيرية، ثم اختفى أثره.
وفي المناشدة قال شقيق فاضل أنّ الأخير "طيب القلب، ولم تكن له مشكلة مع أي شخص".
تؤكّد عائلة فاضل وأصدقاؤه أنّه كان مسالمًا يتجنب السياسة ويركز على عمله السينمائي فقط
المعلومات ذاتها أكّدها كتاب ومخرجون عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات بتدخل عاجل للكشف عن مصير فاضل.
ونشر الكاتب والشاعر أحمد عبد الحسين، المناشدة داعيًا من يملك أي معلومات عن المخرج الشاب إلى إبلاغ عائلته التي لا تعرف عنه شيئًا منذ أيام.
شبح التغييب
ويخشى أصدقاء فاضل تغييبه كما حدث مع شخصيات وفاعلين ما يزال مصيرهم مجهولاً منذ سنوات، منهم الكاتب والصحافي مازن لطيف، حيث تتهم أطراف مسلحة وميليشيات بالوقوف وراء هذا النوع من الحوادث.
وكتب الروائي حميد قاسم، إنّ فاضل كان "يتجنب الحديث في سياسة حتى"، ولم يكن له هم سوى "صناعة فيلم سينمائي باسم العراق".
لم تفلح جهود البحث في مراكز الشرطة والمستشفيات والمقاهي في التوصل إلى أي معلومات عن مصير المخرج الشاب
وبيّن قاسم، أنّ جميع المحاولات للوصول إلى شيء عن مصيره من مراكز الشرطة والمستشفيات ودوائر الطب العدلي باءت بالفشل.
وانتقد قاسم السلطات باللهجة الدارجة قائلاً "معقولة يصير هذا حالنا.. نستجدي معرفة مصير إنسان مسالم كل ذنبه أنه يعيش في بلده!".
وسرعان ما تداولت حسابات الفنانين والإعلاميين وبعض الناشطين المناشدة، مع مطالبات للسلطات الأمنية بالتحري عن مصيره.
وحصد فاضل مؤخرًا جائزة عن فيلمه "حجل" في مهرجان "صور" السينمائي للأفلام القصيرة بدورته العاشرة وبمشاركة 20 دولة.