ألترا عراق ـ فريق التحرير
أبدى القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، اعتراضه على الاستمرار بتسمية شارع الرشيد في بغداد نسبة إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد.
قال العسكري في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماع "تويتر"، إنه "أليس من السخرية والتناقض أن تحيي بغداد ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم وتعطل الحكومة الدوام في الدوائر الرسمية ويبقى أحد أبرز شوارع بغداد وأقدمها يحمل اسم هارون الرشيد القاتل الذي استشهد الإمام الكاظم بأمر منه؟".
بهذه الأثناء، تداول ناشطون "تغريدة" العسكري بسخرية، حيث ربطوها ببعض شوارع بغداد غير النظيفة والتي من المفترض أن تعطى الأولوية لها، قبل التفكير بتغيير الأسماء لنوايا طائفية.
وكتب مصطفى ناصر، مخاطبًا العسكري في منشور له على "فيسبوك"، أنه "أو ليس من السخرية والتناقض أن تكون بغداد التي تحتضن شيعة العالم كل سنة، هي اسوأ عاصمة للعيش؟ وأن تبقى شوارعها محطمة قذرة بفعل فساد الأحزاب الإسلامية؟"، مضيفًا "أو ليس من السخرية أنك تسعى لتغيير مسميات شوارع مدينة لا تعيش أنت وعائلتك فيها؟"، خاتمًا منشوره بالقول "لأن عقولكم طائفية لن تكونوا رجال دولة".
وقال أمير عبد العزيز في منشور له، إن "تغريدة العسكري تكشف عن سبب الإهمال الذي يتعرّض له شارع الرّشيد، وأنّه إهمال مقصود لا عن قصور أو تقصير"، فيما كتب حيدر ياسين متهكمًا أن "العسكري استيقظ صباحًا فأفصح عن هذا المشروع الاستراتيجي والفكرة العبقرية، مطالبًا إياه بـ"النزول لأهم شارع في بغداد وسترى المصانع المعطلة والحركة التجارية المتعثرة وإعداد المتسولين المتزايدة".
فيما سارع القيادي في حزب الدعوة الإسلامية سامي العسكري، إلى حذف تغريدته بعد أن أحدثت موجة ردود أفعال، سواء على صفحته في موقع تويتر وباقي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تركز النقد، على كونها تغريدة "طائفية" ويحاول من خلالها ان يؤجج مشاعر مكون على حساب آخر.
وكان النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي، عمّار طعمة، واجه في وقت سابق، موجة انتقادات حادّة على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر اعتراضه على ذكر رئيس البرلمان العراقي السابق المؤقت محمد زيني، الخليفة العباسي هارون الرشيد ونجله المأمون، خلال جلسة البرلمان.
سارع القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، سامي العسكري إلى حذف تغريدته بعد أن أحدثت موجة من ردود الأفعال الساخرة والجادة
وقال زيني في معرض حديثه عن بغداد، إنها "مدينة السلام والمأمون والرشيد وعلى السياسيين بذل الجهود في إعمارها ورقيّها"، لكن عمّار طعمة رفض ذلك وقال إنه "لا يمكن ربط بغداد بالمأمون والمنصور اللذين اضطهدا أهل البيت وظلموهم، وكان منهجُهما الاستبداد والقمع"، ليرد زيني بقوله "هذه لغتك لغة طائفية".
اقرأ/ي أيضًا: