تلقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اتصالاً من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن تناول القصف الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي، وملف العقوبات الأمريكية على المصارف العراقية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشر فجر الأربعاء، إنّ الوزير فؤاد حسين تلقى أمس الثلاثاء 6 شباط/فبراير، اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، في إطار "متابعة أبرز المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأشار البيان، إلى الاتصال تطرق إلى "الاعتداءات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم، التي استهدفت قوات أمنية عراقية أسفرت عن استشهاد عدد من القوات الأمنية والمدنيين العراقيين".
وأكد وزير الخارجية العراقي، وفق البيان، "رفض حكومة العراق لمثل هذه الهجمات وضرورة إيقافها وأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة".
ودعا فؤاد حسين، إلى "العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية العليا".
ووفقًا للبيان، أكّد حسين ونظيره الأمريكي "على أهمية العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة لمتابعة مسارات العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة".
وزير الخارجية العراقي تناول أيضًا خلال الاتصال العقوبات التي فُرضت من قبل الخزانة الأمريكية "على سبعة مصارف عراقية مؤخرًا سبقتها عقوبات على 14 مصرفًا عراقيًا، حيث لم يتم بيان الأسباب التي تقف وراء فرض مثل هذه العقوبات، وما إذا كان فرض واشنطن لهذه العقوبات جاء بسبب عدم انضباط هذه المصارف في تنفيذ التعليمات وقواعد الامتثال المصرفية، أم لأسباب سياسية أخرى، سيما وأن وزارة الخزانة الأمريكية على تواصل مستمر مع البنك المركزي العراقي".
وقال فؤاد حسين، إنّ "تلك المصارف لها دور مهم وكبير في تمويل نفقات البطاقة التموينية وتوفير السلة الغذائية للعوائل العراقية من ذوي الدخل المحدود"، مطالبًا بحسب البيان "بشكل رسمي بإعادة النظر بقرار الخزانة الأمريكية بشأن الموضوع".
وأكّد البيان، أنّ الوزير أشار خلال الاتصال إلى "حرص العراق على بناء علاقات شراكة وتعاون مع الدول الصديقة والعمل المشترك نحو مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية وبما يدعم ترسيخ الاستقرار في المنطقة".
وأوضح أنّ بلينكن من جانبه "حرصه على استمرار العمل المشترك والتواصل بين الجانبين، ودعم الحكومة العراقية في مجالات مختلفة وخاصةً في مجال التعاون الاقتصادي".