رفض اتحاد الإذاعات والتلفزيونات، ما اعتبره حملة ضد هيئة الإعلام والاتصالات على خلفية دعوة ناشطة لبنانية على صلة بحزب الله إلى العراق لتغطية مراسم زيارة الأربعين.
تواجه هيئة الإعلام والاتصالات موجة جديدة من الاعتراضات إثر تداول وثيقة تظهر توجيه دعوة رسمية إلى شابة لبنانية مرتبطة بحزب الله
وأثار كتاب رسمي صادر عن الهيئة يتضمن دعوة "مايا الصباغ" لزيارة العراق أثناء الزيارة بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين، حيث يحيي ملايين الشيعة الذكرى في واحدة من أكبر الطقوس الدينية سنويًا في كربلاء.
وقال الاتحاد الذي يعد الإطار الإعلامي للأطراف الشيعية والفصائل الموالية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إنّ قائمة اقتراحات "تصدر منذ سنوات بأسماء جملة من الإعلاميين والناشطين المؤثرين في الساحة العربية والإسلامية بهدف استضافتهم خلال الزيارة الأربعينية، لنقل صورة عن الجهود التي تبذلها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية لإحياء مراسيم الزيارة وتخليد الثورة الحسينية".
وأقرّ الاتحاد أنّ اسم "مايا" ورد في اقتراح منه إلى هيئة الإعلام والاتصالات، وأشاد بنزول الهيئة لرغبته باستضافة قائمة الأسماء التي اقترحها.
ودافع الاتحاد عن رئيس الهيئة، واعتبر الاعتراضات التي عبر عنها ناشطون ومستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي "حملة تشويه".
وقال أيضًا إنّ "هيئة الإعلام لم تدخر جهدًا لخدمة القضية الحسينية ودعم التجمعات المهنية الإعلامية، ومن بينها اتحاد الإذاعات الذي يضم نخبة كبيرة من الإذاعات والقنوات العراقية".
كما أعلن دعم الهيئة "في مساعيها لنقل صورة مهيبة وواضحة عن الزيارة الأربعينية والثورة الحسينية وتعزيز انتشارها"، على حد تعبير البيان.
و"مايا الصباغ" محامية لبنانية من طرابلس تدرس الدكتوراه في القانون الجنائي، وفق وصفها على حسابها في منصة "إكس" تويتر سابقًا، ولها صلات بـ "حزب الله" اللبناني.
وفي العام الماضي أثارت الصباغ جدلاً كبيرًا في طرابلس حين تولت إدارة حملة مساعدات مالية من حزب الله، فيما تقول إنّها "تفتخر بدعم" الحزب والدفاع عن زعيميه حسن نصر الله.
وتفاعلت مايا، في وقت سابق، مع دعوة هيئة الإعلام والاتصالات العراقية عبر حسابها، وقالت إنّها الدعوة "تزيدها شرفًا"، كما أعادت نشر تدوينات تهاجم العراقيين المعترضين على الدعوة.
وكان عدد من المدونين العراقيين وصناع الرأي قد طالبوا هيئة الإعلام والاتصالات بتفسير خطوة دعوة الصباغ، وتساءلوا عن "علاقتها بالزيارة الدينية".
والانتقاد هو الثاني الذي تواجهه هيئة الإعلام والاتصالات في ظرف أيام قليلة، حيث تداولت منصات يوم الإثنين الماضي 7 آب/أغسطس، وثيقة صادرة عن الهيئة تطالب شركتي اتصالات بإرسال رسائل دعوات "مجانية" للمشتركين لحضور مجلس عزاء في أحد مكاتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.