نعت نقابة الفنانين العراقيين، مساء الجمعة، كريم ديوان أحد أبرز مبدعي الموسيقى بعد مسيرة استمرت من سبعينيات القرن الماضي.
توفي المبتكر الموسيقي كريم ديوان عن 67 عامًا حقق خلالها إنجازات موسيقية كبيرة
يوصف ديوان بـ "المبتكر"، وأحد "أعلام الموسيقى العراقية وروادها"، بأعمال ومؤلفات موسيقية ثرية.
ولد ديوان عام 1956 في بابل، بلدة المسيب تحديدًا، وأكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وبدأ مشواره الفني كمطرب وملحن رسمي في الإذاعة والتلفزيون، وتدريسي في معهد الدراسات الموسيقية، وباحث موسيقي قدم الكثير من الأعمال الفنية والعلمية المميزة.
بدأت محطات حياة ديوان الموسيقية متأثرًا بالموسيقار فريد الأطرش، والغناء الريفي والبغدادي.
واضطر الفنان الراحل إلى الهرب نحو مسقط رأسه، حين لاحقته سلطات النظام السابق عام 1997 بشبهة المعارضة.
ويقول ديوان في مقابلة إذاعية سابقة، إنّ "التهمة باطلة"، حيث ينفي انخراطه في أي نشاط سياسي.
عاد ديوان إلى بغداد بعد سقوط النظام، لكنه لم يجد الفرصة الكافية أيضًا، مع تراجع "الموسيقى الأصيلة"، على حد وصفه.
وعلى الرغم من ذلك حقق الفنان الراحل ابتكارات في مفاصل واسعة من علوم الموسيقى الأساسية، وفي النظريات الموسيقية، منها سلم موسيقي جديد لحن منه عددًا من الأغاني العاطفية والأناشيد وطنية، وحصل إثرها على شهادات رسمية.
وفي مجال صناعة الآلات الموسيقية ابتكر ديوان، آلة عود جديدة وطريقة لوزن الآلات الوترية دون الاعتماد على الآلات الغربية، كما أسس طريقة باسمه في مجال التدوين الموسيقي تمكن فيه من اختزال الطريقة العالمية المتداولة حاليًا، ولحن لعدد من المطربين الكبار، وشارك في تقديم عدة ألحان لفرق موسيقية وتشكيلها وقيادتها.
شغل ديوان لـ 3 دورات رئاسة الشعبة الموسيقية في نقابة الفنانين، وهو مؤسس ورئيس رابطة المبدعين العراقيين للفنون الجميلة.
