سجلت عمليات إنتاج النفط في إقليم كردستان تراجعًا حادًا في ظل غياب أي بوادر تذكر على استئناف الصادرات إلى ميناء جيهان التركي بعد توقف استمر نحو شهرين.
وأوقفت تركيا صادرات العراق الشمالية البالغة 450 ألف برميل يوميًا عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا في آذار/مارس بعد حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية.
خسرت حكومة كردستان 1.5 مليار دولار بعد 59 يومًا من توقف الصادرات النفطية إلى ميناء جيهان التركي
وأمرت المحكمة الجنائية الدولية تركيا بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن صادرات غير مصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان بين عامي 2014 و2018.
وتشير تقديرات وردت في تقرير لـ "رويترز"، إلى أنّ التوقف الذي دام 59 يومًا كلف حكومة إقليم كردستان أكثر من 1.5 مليار دولار.
وأدى التوقف، إلى جانب محدودية مساحة التخزين في المنطقة، إلى توقف معظم الإنتاج البالغ 450 ألف برميل يوميًا في غضون أسابيع، فيما تعمل بعض الحقول بطاقة محدودة جدًا، كما هو الحال في حقلي "طق طق" المتوقف، و"خورمال" الذي يعمل الآن بثلث طاقته فقط بانخفاض بلغ 100 ألف برميل يوميًا.
وتبلغ الإيرادات المفقودة الناتجة لحكومة إقليم كردستان أكثر من 1.5 مليار دولار، وفقا لتقديرات "رويترز" بناء على صادرات تبلغ 375 برميل يوميًا، وهي خسارة تاريخية لحكومة إقليم كردستان.
وطلب العراق من تركيا هذا الشهر استئناف تدفق خطوط الأنابيب وعمليات التحميل في جيهان في 13 أيار/مايو.
فيما قال مسؤول نفطي عراقي، وفق "رويترز"، إنّ شركة "بوتاس" التركية المشغلة لخطوط الأنابيب قالت إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للتحقق من الجدوى الفنية لخط الأنابيب لاستئناف التدفقات.
ولم تتلق "بوتاس" بعد تعليمات من السلطات التركية، في ظل اتصالات غير رسمية مع مسؤولي الطاقة الأتراك.
ويرجح أن يستمر التوقف على مدى أسابيع قادمة، حيث تخضع القضية إلى إجراءات سياسية أكثر منها فنية.
وكان وزير النفط حيان عبد الغني قال قبل أيام، إنّ العراق يخسر 500 ألف برميل يوميًا من طاقة التصدير إثر توقف الصادرات نحو ميناء جيهان التركي.
وتمثل إمدادات النفط من شمال العراق 0.5% من إجمالي المعروض العالمي من الخام.
