قال وزير النفط حيان عبد الغني، الجمعة، إنّ العراق يخسر 500 ألف برميل يوميًا من طاقة التصدير إثر توقف الصادرات نحو ميناء جيهان التركي.
حديث وزير النفط نقله بيان للوزارة تطرق إلى الإجراءات المحتملة في مؤتمر "أوبك +" المقبل، حيث أكّد التزام العراق بالخفض الطوعي لكميات الإنتاج المعلنة.
أكّد الوزير أنّ العراق خسر 500 ألف برميل نفط من طاقة التصدير يوميًا إثر أزمة خط الخام إلى ميناء جيهان التركي
وأكّد عبد الغني، التزام العراق منذ مطلع شهر نيسان/أبريل الماضي حتى نهاية هذا العام، مبينًا أنّ "القرارات والاتفاقات التي تصدر عن اجتماعات (أوبك +) لاتتم إلا بعد مراجعة دقيقة لتطورات أسواق النفط العالمية".
وقال وزير النفط، إنّ "أعضاء الدول المنتجة لا يترددون في اتخاذ القرارات التي تضمن تحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب، واستقرار
الأسواق النفطية".
وحول الاجتماع المقبل، بيّن عبد الغني، إنّ "أوبك +" اعتمدت سياسة "التعاطي الواقعي، والمواقف الشجاعة مع متغيرات السوق النفطية، وفق ما تقتضيه الظروف".
وأكّد الوزير، أنّ الاتفاق الجماعي والتزام الدول المنتجة في منظمة أوبك وحلفائها بالاتفاقات، قد أسهمت في مواجهة التحديات والظروف القاسية التي واجهت سوق النفط الخام والاقتصاد العالمي خلال الفترة المنصرمة".
وتوقف تدفق النفط العراقي عبر الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي، منذ شهر، على خلفية كسب العراق لدعوى مرفوعة أمام غرفة التجارة الدولية في فرنسا منذ سنوات طويلة.
زأوقفت تركيا، في 25 آذار/مارس الماضي، تدفق نفط إقليم كردستان عبر الأنابيب المارة من خلال أراضيها باتجاه ميناء جيهان التركي، في استجابة لقرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس.
وينقل الخط إمدادات النفط من شمال العراق البالغة أكثر من 450 ألف برميل يوميًا، ما يؤثر على المعروض العالمي الذي تمثل هذه الكمية 0.5% منه.
وبالرغم من أن هذا التوجه كان لحل الإشكاليات المالية والنفطية بين بغداد وأربيل، إلا أنّ الملف أصبح أكثر تعقيدًا، وتعددت الأطراف المساهمة فيه، لتكون تركيا والشركات المالكة للأنابيب والشركات المنتجة جزءًا منه، بعد أن كان يقتصر على بغداد وأربيل فقط.