الترا عراق - فريق التحرير
نفت بعثة الأمم المتحدة في العراق، تصريحات نسبتها منصات "ولائية" وجهات مسلحة إلى ممثلة الأمين العام جنين بلاسخارت عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد.
روّجت المنصات التي تديرها مجاميع موالية للفصائل المسلحة الموالية بدورها لإيران صورة مزيفة لمهاجمة بلاسخارت
وروّجت تلك المنصات التي تديرها مجاميع موالية للفصائل المسلحة الموالية بدورها لإيران، صورة مزيفة، مشيرة إلى أن بلاسخارت قد قالت في إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء 28 تموز/يوليو، إن "عصابات تحرض على العنف خلال الاحتجاج بدافع سياسي".
بناءً على ذلك، أصدر الناطق باسم حركة النجباء نصر الشمري، بيانًا باسم حركته، هاجم فيه بلاسخارت بحجة عدم إدانة أعمال العنف ضد المتظاهرين، وهدد بأنها "لن تكون محل ترحيب ما لم تكن منصفة في إدانة قمع المتظاهرين".
وغاب عن الشمري والمنصات "الولائية" على تطبيقات التواصل الاجتماعي، أن بلاسخارت كانت قد نشرت بيانًا عن الأمم المتحدة، الإثنين 27 تموز/يوليو، يدين أحداث العنف وسقوط ضحايا بين المتظاهرين في ساحة التحرير.
اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي على سنّة عبد المهدي.. "عيدّية" وتعيينات لتبريد الغضب
لاحقًا، أصدرت البعثة بيانًا آخر، ردًا على "الادعاءات المتداولة" عن إدلاء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ببيانٍ أمام مجلس الأمن الدولي بشأن المظاهرات الأخيرة.
وأكّدت البعثة، أن الممثلة الأممية الخاصة لم تقدم أي تقريرٍ أو بيانٍ لمجلس الأمن بشأن هذه المظاهرات. وقالت إن "يونامي تراقب الوضع وتقف إلى جانب حق المتظاهرين بالتعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة. ونحن ندعو الآن، كما دعونا دائمًا، إلى حماية المتظاهرين السلميين".
وختمت البعثة بيانها بالقول، "نأسف لأعمال العنف والخسائر خلال احتجاجات بغداد الليلة الماضية. نرحب بالتزام الحكومة بالتحقيق مع الجناة ومحاسبتهم. العراقيون في وضع صعب يواجهون تحديات عديدة. يجب حماية حقهم في الاحتجاج السلمي دون قيد أو شرط".
وعلى العكس من الجولات السابقة من الاحتجاجات منذ تشرين 2019، والتي وقف إعلام الفصائل موقفًا حادًا منها، ووجه اتهامات للناشطين فيها بـ"العمالة"، سلكت المنصات الولائية مسارًا معاكسًا في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها التظاهرات، فيما تقول مصادر رفيعة إن الفصائل المسلحة هي من أججت تلك الأحداث لـ"توريط" مصطفى الكاظمي بمواجهة من المحتجين، بل تتهمها بالمسؤولية عن الضحايا الجدد.
ويقول مسؤول أمني رفيع في حديث لـ"الترا عراق"، إن "عناصر من كتائب حزب الله اخترقوا ساحة التحرير، يومي الأحد والإثنين، وأطلقوا الرصاص على المحتجين وقوات الأمن، فيما تولت منصاتهم الإعلامية مهمة الترويج للصدام بين المتظاهرين وعناصر القوات الأمنية".
واستند المسؤول الرفيع في روايته، على صور ومشاهد تداولتها منصات التواصل، تظهر عناصر تنتمي إلى فصائل مسلحة من بينها كتائب حزب الله، بين المحتجين، عشية اندلاع أعمال العنف، كما يقول إن "مقتل كلاً من الناشطين أبو أحمد النحات ولطيف الناصري، يشير بما لا يقبل الشك إلى تورط الميليشيات، حيث أنهما كانا من المناهضين للفصائل بل وأعلن أحدهما استعداده للانخراط في الحرب ضدها".
قال مسؤول أمني رفيع إن كتائب حزب الله هي المسؤولة عن تأجيج أعمال العنف في ساحة التحرير واغتيال ناشطين اثنين
لكن تلك الرواية لم تحظ بمساندة الناشطين والصحافيين، بل على العكس، حيث يقول الصحافي محمد حسين، إن "على الحكومة إثبات الرواية عبر اعتقال المسؤولين عن أعمال العنف وكشف ملابسات أحداث العنف بوضوح أمام الشعب، وإلا فإنها ماضية في ذات المسار الذي سلكته الحكومة السابقة، والتي عصبت الأحداث برأس الطرف الثالث، وجلست متفرجة".
اقرأ/ي أيضًا:
الكاظمي يعلن فتح تحقيق في أحداث ساحة التحرير: أشعر بـ"الألم الشديد"