شهدت العتبة العلوية وسط النجف القديمة، مساء الثلاثاء، مراسم إحياء ليلة الـ 21 من شهر رمضان، ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب أول أئمة أهل البيت بالنسبة للمسلمين الشيعة.
تزامنت المراسم الحزينة هذا العام مع أجواء ممطرة تشهدها مختلف مدن البلاد
وتتشح العتبة في هذا الوقت من كل عام، وفق التقويم الهجري، بالسواد الكامل، وتضاء المصابيح الحمراء في مشهد يعبر عن الحزن، حيث تقام مراسم دينية تستمر حتى الفجر.
المراسم تشمل مواكب عزاء تتوافد إلى صحن المرقد على إيقاع قصائد النعي وأصوات قراء العزاء وبعض خطباء المنبر.
نشرت السلطات الأمنية الآلاف من عناصر الأمن من مختلف الأجهزة فضلاً عن الحشد الشعبي
وتزامنت المراسم هذا العام مع موجة أمطار غزيرة تشهدها مناطق واسعة من البلاد، تستمر حتى يوم الخميس المقبل.
أعمال الزائرين للضريح العلوي تتضمن أيضًا مراسم دينية خاصة بـ "ليلة القدر"، حيث تنص روايات شيعية على أنّ ليلة ربما تتوافق مع الـ 21 من شهر رمضان.
وتجري المراسم في ظل إجراءات أمنية مشددة تضمنت نشر مختلف صنوف القوات الأمنية، فضلاً عن قطعات من الحشد الشعبي.
وقال محافظ النجف ماجد الوائلي، في بيان مساء اليوم، إنّ الخطة الأمنية والخدمية الخاصة بالزيارة "تسير بانسيابية"، مبينًا أنّ "أعداد الزائرين الوافدين تتصاعد باستمرار في النجف والكوفة".
فيما قالت هيئة الحشد الشعبي إنّها نشرت مقاتلين ومفارز لتعقب الطائرات المسيرة، في إطار خطة لتأمين المراسم الدينية في النجف.
