أكّد مدير الدفاع المدني اللواء محسن كاظم علك، تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الحرائق في العراق مقارنة بالعامين الماضيين، وقال إنّ جميع الحوادث التي وقعت هذا العام كانت "تحت السيطرة"، ردًا على اتهامات للجهات المسؤولة بالتقصير.
قال مدير الدفاع المدني إنّ الحرائق في العراق انخفضت هذا العام بنسبة 44% إذ لم تتجاوز 6 آلاف حادث حتى اليوم
وقدم علك جملة من الأرقام والبيانات عن عدد حوادث الحريق ونسبتها إلى العامين الماضيين، خلال مؤتمر صحفي عقد في بغداد وتابعه "الترا عراق"، مبينًا أنّ الأشهر الخمسة الأولى هذا العام شهدت تراجعًا لعدد الحرائق بنسبة 44% مقارنة بعامي 2022 و2023.
وقال علك، إنّ عدد حوادث الحريق "لم تتجاوز 6 آلاف حريق لحد هذه اللحظة"، مشددًا في الوقت ذاته أنّ "هذه الحوادث اعتيادية وهي تحصل في كل دول العالم، لكن نلاحظ أن هناك تهويل".
وأضاف علك، "هناك حرائق اعتيادية لأسباب منها التماس الكهربائي، والإحصائيات والدراسات التي نعدها أظهرت أنّ نسبة 63% من الحرائق تقع بسبب التماس الكهربائي، نتيجة المواد والأجهزة الرديئة".
علك أكّد أيضًا، أنّ قدرة فرق الدفاع المدني على السيطرة على الحرائق، بعد "دعمها بمئات العجلات التخصصية"، مشيرًا إلى أنّ بعض هذه الفرق "استطاعت إخماد حريق وقع في مستشفى الشعب يوم أمس بشكل لم يخلف سوى خسائر مادية بسيطة".
كما أكّد مدير الدفاع المدني، اتخاذ إجراءات بحق أصحاب المشاريع والمباني من المخالفين لإجراءات السلامة، وإغلاق "162 مشروعًا"، والتحرك لإغلاق مئات المشاريع الأخرى في بغداد.
وبيّن علك، أنّ العقوبات بحق المخالفين تتضمن غرامات مالية تتراوح من 250 ألف دينار إلى مليون دينار، إضافة إلى الإغلاق المؤقت ثم إحالة عدم الملتزمين إلى المحاكم المختصة.
بدوره، دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية مقداد ميري المواطنين إلى "دعم جهود الدفاع المدني ونشر ثقافة التوعية والابتعاد عن الإهمال"، وطالبهم بـ "تسهيل حركة عجلات الدفاع المدني في أي مكان".
كما دعا المواطنين، إلى "التقيد بشروط السلامة والحماية من الحرائق"، مبينًا أنّ هناك مواقع ومصالح تجارية "مشيدة بملايين الدولارات لكنها تفتقر إلى شروط السلامة".