أعلنت هيئة النزاهة، السبت، استرداد موظف في المصرف الزراعي في محافظة الأنبار هرب إلى تركيا بعد إدانته في قضيتي فساد تتعلقان بنحو 20 مليار دينار.
وقالت الهيئة إنّ المتهم يدعى "أحمد عبد الله كسار"، وقد سلمته السلطات التركية إلى العراق استنادًا إلى ملفي استرداد بحقه من قبل الهيئة، وفق المادة (340) من قانون العقوبات".
ووفقًا لبيان نشرته الهيئة، فإنّ كسار "الذي كان يعمل موظفًا في المصرف الزراعي/ فرع الفلوجة سابقًا بصفة محاسب في المصرف، تسبَّب بالإضرار العمدي بالمال العام بالاشتراك مع مدانٍ آخر من خلال قيامهما في العام 2013 بترويج 50 معاملة قرض ضمن المبادرة الزراعية، والعائدة إلى مدينة عامرية الصمود خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على مدينة الفلوجة".
وأشار البيان، إلى أنّ المتهم "نزم صكوك مقاصة وصرفها لدى مصرف بغداد الأهلي/ فرع الفلوجة، لمبلغ بلغ مقداره (8,343,801,000)، من خلال ابتياع الصكوك الخاصة بالقروض، بالرغم من إيقاف الدورة المستندية وتوجيهات الإدارة العامة في المصرف الزراعي التعاوني بعدم صرف القروض إلا بعد استكمال النواقص وقام المصرف المذكور بصرف المبلغ".
كما أشار إلى أنّ "جميع العقود الزراعية الخاصة بهذه القروض مزورة، فضلاً عن إقدامهما على تمشية معاملات وهمية غير أصوليَّة بمبلغ (220,000,000) مليون دينار ".
وأدان القضاء كسار بقضية أخرى، تتعلق بـ "ابتياع حوالتين الأولى بمبلغ (7,172,539,000)، والثانية بمبلغ (4,774,971,000)، ومخالفة تنظيم إشعارات تسديد الحوالات عن قيمة صكوك حررت للزبائن لقاء قروض منحت للمزارعين".
وكانت محكمتا الجنايات في بغداد والأنبار المختصتان بالنظر في قضايا النزاهة قررتا إدانة كسار، والحكم عليه غيابيًا بالسجن لمدة 7 سنوات لكل قضية من القضيتين، استنادًا إلى أحكام المادة "340" من قانون العقوبات العراقي.
