ألترا عراق - فريق التحرير
أصدرت القوى السياسية المشاركة في جلسة مجلس النواب الاستثنائية، يوم الخميس 23 حزيران/يونيو 2022، بيانًا مشتركًا أكدت فيه المضي بالشروط التي طرحها مسعود بارزاني.
وقالت القوى في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "إدراكًا لأهمية المرحلة التي يمر بها وطننا العزيز، عقدت الكتل النيابية جلسة طارئة للقيام بخطوات فعلية لمعالجة الآثار التي تركتها مسيرة السنوات السابقة وما تعرض له الوطن من محن وأزمات كان إرهاب عصابات القاعدة وداعش أخطرها على أمن وسلامة واستقرار العراق والتي واجهها العراقيون ببسالة وتفان وحققوا نصرًا كبيرًا على الإرهاب".
وأضافت: "ومع ملاحظة ما يمر به العراق والمنطقة من ظروف وأحداث والحاجة إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات والعمل على إعادة الأمل للشباب العراقي العزيز وبناء على كل ما تقدم تلتزم الكتل السياسية بالعمل الجاد والعاجل لتشكيل حكومة خدمة وطنية تحقق رغبات وحاجات مواطنينا وفق مبدأ التوازن والتوافق والشراكة والالتزام بالدستور واحترام المؤسسات الرسمية والتأكيد على حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وفقًا للدستور والقانون وتشريع قانون النفط والغاز وفقًا للدستور ومتابعة إعادة إعمار المناطق المحررة والمناطق المضحية والأشد فقرًا".
وتابعت: "كما تتعهد القوى السياسية بالعمل لإزالة كل مظاهر الحيف والظلم والحرمان ومعالجة ازدياد الفقر وتوفير فرص العمل وضمان العيش الكريم لمواطنينا".
وأشارت القوى السياسية إلى أنها "تعي أهمية هذه المرحلة وتسعى أن تكون الحلول على مستوى التحديات وبشكل عاجل وتتحمل القوى السياسية المشاركة في الحكومة المسؤلية الكاملة عن أداء الحكومة القادمة وتوفير مستلزمات نجاحها وتقف جميع القوى السياسية مع فرض هيبة الدولة على الجميع وإيقاف التجاوزات على القانون وبحميع أشكالها".
وختم بالقول: "كنا نتمنى أن يكون بيننا دائمًا اخواننا في الكتلة الصدرية ونعمل سويًا لإنجاز برنامج حكومي مشترك ينعكس على أبناء الشعب بشكل إيجابي وليس أمامنا إلا أن نحترم قرارهم ونثمن موقفهم".
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا أمس الأربعاء، الكتل السياسية إلى "موقف شجاع من أجل الإصلاح وإنقاذ الوطن وعدم مسايرة ضغوطاتهم الطائفية فهي كفقاعة لسرعان ما تزول"، في معرض حديثه عن "أذرع إيران" في جلسة الخميس التي انتهت.
مبادئ "التوافق والتوازن والشراكة" التي أعلنت القوى المشتركة في الجلسة الاستثنائية تبنيها، كان قد حددها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني شروطًا لمشاركة الإقلیم في العملية السياسية، مؤكدًا "وجوب التزام جمیع الأطراف السیاسیة بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في الشراكة والتوازن والتوافق".
يأتي ذلك تأكيدًا لما أعلنه النائب المنضوي في الإطار التنسيقي أحمد الأسدي، من "اتفاق الكتل السياسية في اجتماع عقد اليوم على معالجة الآثار التي تركتها المرحلة السابقة والأزمات التي كان من أخطرها الإرهاب الداعشي والحاجة الملحة لتحقيق الأمن والاستقرار".