قال وزير الكهرباء زياد علي، يوم الأحد 10 آذار/مارس 2024، إن العقود مع شركتي جنرال إلكتريك وسيمنز ستكون ثمارها واضحة بداية من شهر أيار/مايو المقبل، مبينًا أن العراق تعاقد مع تركمانستان لاستيراد الغاز مع عدم وجود خطوط نقل إلا عبر الشبكة الإيرانية.
مشاريع مع جي بإضافة 600 ميغا واط من نفس الوحدات الإنتاجية
وذكر علي في تصريح للوكالة الحكومية تابعه "ألترا عراق"، أن "الوزارة وقعت عدة عقود لتحسين واقع المنظومة مع شركتي جنرال إلكتريك وسيمنز، وسننعم بثمارها الصيف الحالي واعتبارًا من بداية أيار"، بالإضافة إلى أن "العقود تشمل استثمار الدورات المركبة من المحطات العاملة، وهذه ستتبين ثمارها بنهاية العام الجاري وستضيف 4 آلاف ميغاواط".
وكشف وزير الكهرباء أيضًا عن "عقد مع شركة سيمنز لإنشاء 5 محطات نقل بطاقة 1500 ميغا واط لتحقيق هدف ربط الشبكة من الشمال إلى الجنوب"، معربًا عن أمله بأن "نجني ثمارها قبل نهاية العام الجاري".
وبعد تحقيق "معدل إنتاج تراوح ما بين 24 - 26 ألف ميغا واط في الصيف الماضي"، بيّن علي أن وزارته رفعت الإنتاج من 19 ألف ميغا واط إلى 21 ألف ميغا واط، مؤكدًا سعي الكهرباء إلى رفع الإنتاج "هذا العام إلى 27 ألفًا ثم 28 ألفًا كأعلى رقم"، متوقعًا أن "تكون معدلات التجهيز للصيف المقبل أعلى من العام الماضي.
وزارة الكهرباء تأمل تحقيق إنتاج يصل إلى 27 ألف ميغا واط يوميًا
الغاز من تركمانستان وإيران
وعن استيراد الغاز، أكد توقيع اتفاقية مع تركمانستان "لاستيراد 20 مليون متر مكعب"، حيث أن هذه "العشرين مليونًا من تركمانستان ستؤمن تغذية مستمرة بالغاز في حال وقف الغاز الإيراني؛ لكن "التحدي الوحيد الذي يواجهنا هو عدم وجود خطوط ربط تنقل الغاز من تركمانستان إلى العراق إلا من خلال الشبكة الإيرانية".
وأضاف: "نتفاوض مع الجانب الإيراني لاستخدام شبكتهم في نقل هذه الكميات (..) وحاليًا طهران تدرس الموضوع وفي حال موافقتها من الممكن الاستعانة بالغاز القادم من تركمانستان في الصيف المقبل".
وتحدث عن تقليل "كميات الغاز المتدفق في الشتاء وخاصة في الشهرين الأخيرين" من قبل إيران إلى العراق، "وتعذرت [إيران] ببرودة الطقس والحاجة الداخلية لكميات مضاعفة وكذلك صيانة الأنابيب".
أما عن الاتفاق مع إيران الساري منذ سنوات، فهو "يقضي بتزويد العراق بـ 51 مليونًا م3 يوميًا وهذه الكمية تغطي حاجتنا في حال استقرار التدفق من قبلهم، و20 مليونًا م3 من تركمانستان من الممكن الاستعانة بها عند تقليل التدفق من الجانب الإيراني".
إيران قللت الغاز على العراق بسبب الشتاء
وتابع أن "وزارة الكهرباء دفعت جميع مستحقات الغاز للجانب الإيراني وأنزلتها بحساب خاص في المصرف العراقي للتجارة لكن بسبب العقوبات الدولية لم تكتمل عملية التسديد والآن تتم مبادلة الغاز بالنفط الأسود العراقي وفق اتفاق تم ويجري بإنسيابية".
وبشأن استيراد الغاز من قطر أكد وزير الكهرباء وجود "مباحثات جارية مع الجانب القطري لاستيراد الغاز السائل، ونقله يتم عبر بواخر تتطلب إعداد منصة أو رصيف خاص من قِبل الجانب العراقي لاستقبالها".
وبحسب الوزير، فإن رئيس الحكومة محمد السوداني "شكّل لجنة خاصة بعضوية وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج ووكيل لوزير النفط وعدد من المستشارين في رئاسة الوزراء ورفعت توصية نهائية بإنشاء منصة خاصة وتنفيذها وإكمالها يتطلب سنتين وبمجرد إتمامها سنتمكن من استيراد الغاز من قطر وأي دولة يمكنها تصدير الغاز للعراق".
6 آلاف ميغا واط من الإنتاج تعتمد على الغاز المستورد
الربط مع الجوار
أما عن الربط مع دول الجوار، واستيراد الطاقة، قال علي إن العراق "يستورد 600 ميغا واط من إيران وكذلك لدينا عقود مع مستثمرين في إقليم كردستان يزودوننا بالطاقة وتجهيز عمليات الربط مع دول الجوار مستمرة، إذ أكملنا الربط مع الأردن وسيغذي قضاء الرطبة وحاليًا نتجهز لاستقبال التيار الكهربائي".
وبالنسبة للربط الخليجي أشار إلى أن "نسبة الإنجاز عالية بخطوط النقل من قبل الجانب الكويتي ونهاية العام 2024 ستكتمل في الجانب العراقي ويدخل الخط للعمل وهذا الخط سيعزز الشبكة بـ 500 ميغا وط لقضاء الفاو في محافظة البصرة".
وجرى إكمال العقد الاستشاري لمشروع الربط مع السعودية، وفق الوزير "ونحن في طور إعداد المواصفات والتفاصيل لنكمل اتفاقية الربط على أن يكتمل العمل بحدود سنتين أو ثلاث وجميع الخطوط قيد التنفيذ ولا توجد أي توقفات".