15-أغسطس-2021

قال وزير الدفاع إن الدليل لو ثبت لقتلت أخي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أصدر وزير الدفاع جمعة عناد، توضيحًا حول الاتهامات الموجهة من قبل رئيس حزب الجماهير، أحمد الجبوري، (ابو مازن)، ضد شقيقه عبد الرزاق عناد.

قال وزير الدفاع ردًا على "أبو مازن" إن الخلاف ليس له علاقة بأخي، أنا المقصود لأنهم لم يتمكنوا من أن يثبتوا أي شيء ضدي

وقال عناد في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "بعض وسائل التواصل الاجتماعي نشرت تجاذبات وتهم متبادلة بين السيد أحمد الجبوري (ابو مازن) وأخي عبد الرزاق، وأحب أن أوضح هنا فيما يتعلق بأخي، ليس دفاعًا عنه ولكن لكي أعرض الحقيقة، مع كل الأسف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لتبادل التهم جزافًا، وللطعن والتشهير، ولم تتمكن الدولة لحد الآن من معالجة هذا الموضوع الخطير، بحيث وصل الأمر أنه إّا لم تمنح إجازة لجندي لدواعي الخدمة فسيتم استخدام هذه المواقع وبطرق يصعب على الشخص المقصود أن يعرف من وراء هذا".  

اقرأ/ي أيضًا: الدفاع تنفي سحب صلاحيات جمعة عناد بقرار من الكاظمي

وأضاف أنه "بتاريخ 14 حزيران/يونيو توفي والدي وأنا كنت ضابطًا برتبة ملازم أول وأنا أكبر أخواني وكان لي أشقاء بعمر سنتين وأربع سنوات وسبع سنوات الذي هو عبد الرزاق، وتمكنت بفضل الله من تربيتهم ورعايتهم، وفي عام 1988 سافر أحد افراد قريتي، وكان مهندسًا إلى اليمن لغرض العمل هناك، ومكث أكثر من أربع سنوات وعاد بعدها إلى القرية حاملًا معه الفكر الوهابي، وتمكن من تجنيد عدد كبير من شباب القرية في الحركة ومنهم شقيقي عبد الرزاق".  

وأشار إلى أنه "بعد سقوط النظام عام 2003 وتحديدًا شهر نيسان/أبريل عام 2004 عندما أعدم المتعاقدين الأمريكان في قضاء الفلوجة وعلقوا على الجسر بدأت ثقافة الجهاد وبدأت تنتشر في محافظاتنا الشمالية (كركوك - دیالی - صلاح الدين - الموصل)"، موضحًا "أنا عدت للعمل في الحقبة الجديدة بتاريخ 10 حزيران/يونيو 2003 حيث عينت مدير اتصالات المحافظة وبعدها عضو مجلس المحافظة ومعاون محافظ".  

ومضى بالقول إنه "بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2004 عينت  نائب قائد قوات حرس الحدود (المنصب حاليًا رئيس أركان قوات حرس الحدود) وبعد فترة قصيرة بدأت فعاليات تنظيم القاعدة تظهر للعيان من عمليات تصفية - خطف، بتاریخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر تم خطف ولدي عبد الرحمن والحمد لله تمكنا من إعادته بعد أسبوعين، بتاریخ 3 كانون الثاني/يناير 2005 تم قصف دار أحد المتهمين بانتسابه لتنظيم القاعدة وقتل جميع أفراد عائلته البالغ عددهم (13) وهو لم يكن موجودًا في الدار، تأزم الموقف وبدأ المخبر السري يعمل على خلط الأوراق وكتابة التقارير بطريقة كيدية وحسب علاقته مع الناس".  

وبيّن إنه "لحد هذه الحظة أخي موجود معنا في الدار ولم ألاحظ على سلوكه أي شيء، ومضت الأيام وحدثت عدت حوادث قتل في القرية ومنهم عمي طه حماد وأولاده فريد وياسين وزوجته ترفة، وابن عمي محمد ياسين، وكانوا من أفراد حمايتي، وفي نهاية عام 2006 بدأت تظهر اتهامات إلى أخي عبد الرزاق بالانتماء إلى تنظيم القاعدة واشتراكه بعدد من العمليات فاستدعيته، وناقشته بالموضوع، وقلت له بالحرف الواحد (أنا انتسب إلى هذه النظام الجديد ولا أقبل لنفسي أن أتصرف بشكل مزدوج، أنا منذ أن امتهنت العسكرية ولحد يومنا هذا اشتغل خط واحد ولا أرضى غير ذلك مهما كلف الثمن) وأبلغته أن يترك العمل مع هذه العصابة وإلا ساتخذ الإجراء اللازم كوني ولي أمره، فأجابني أنا لم اشترك بأي عمل يضر الآخرين، وهذه تهم وأنا من هذه اللحظة لن التقي بأحد منهم، وإذا تساعدني أرغب بالسفر إلى سوريا حتى أخلّص نفسي من المضايقات".  

وتابع عناد "فعلًا، في نهاية عام 2006 سافر مع عائلته إلى سوريا، وكنت على تواصل معه وكان يعمل سائق تكسي هناك، وحتى في تلك الفترة، كانت علاقة حكومتنا مع سوريا غير جيدة، وكانت المخابرات تستدعيه باستمرار كون شقيقه مسؤولًا في الدولة، وفي شهر شباط/فبراير 2012 اتصل بي المرحوم  عدنان الأسدي وقال لي (هناك تقرير أمام القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي وكان على وشك أصدار قرارًا بإقالتك وأنا طلبت منه التريث لحين الاتصال بك) فأجبته ما هو موضوع التقرير، وقال لي موضوع يخص شقيقك عبد الرزاق، فقلت له وإذا أسلّمك شقيقي، هل يبقي عليه حق، فتفاجأ وكان مقتنعًا بفرضية انتمائه إلى تنظيم القاعدة، وفعلًا اتصلت بأخي وجاء إلى بغداد بعد (3) أيام، وتم تسليمه إلى وزارة الداخلية، وبعدها تم تسليمه إلى شرطة محافظة صلاح الدين".  

ولفت إلى أنه "بقي في جرائم صلاح الدين شهرين، ولم يثبت عليه شي ولم تقدم عليه أي شكوى وبعدها أحيل إلى الشرقاط، وبقي بالتوقيف لمدة (6) أشهر بسبب المخبر السري، وتم تعذيبه من أجل انتزاع الاعترافات ولم يفلحوا، وبعدها أطلق سراحه لعدم ثبوت الأدلة، وكان القاضي في حينه أحمد السبعاوي وهو حي يرزق".  

وذكر وزير الدفاع "بعدها بشهرين تم نقلي إلى منصب قائد شرطة محافظة صلاح الدين بتاريخ 1 كانون الثاني/يناير 2013 وكان مسؤولًا عن حماية داري في القرية وتعرض تنظيم القاعدة إلى داري أكثر من (20) مرة وتمكن هو والحماية من صدهم، وبعد سقوط المحافظات ذهب وعائلته إلى أربيل، وبقي هناك إلى أن تم طرد داعش خارج الحدود بتاریخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2017 حيث كنت قائد عمليات صلاح الدين، وفي حينها كنا قد شكلنا حشد عشائري من المنطقة لغرض تعزيز المناطق بسبب النقص في القطعات وانخرط في هذا التشكيل، وكان فعالًا ومعلوماته جيدة، أنا لا أنكر أنه أساء إلى قسم من أهالي القرية بطريقة أو بأخرى، وكان السبب هو المخبر السري الذي لم يتردد في توجيه التهم له، أنا لست مدافعًا عنه بقدر ما أريد أن أوصل الحقيقة".  

وخاطب عناد العراقيين، أن "الموضوع ليس له علاقة بأخي ثقوا، مستدركًا "الموضوع أنا المقصود لأنهم لم يتمكنوا من أن يثبتوا أي شيء ضدي (فساد، أو تخاذل لا سامح الله ، أو أي شي آخر) فلم يجدوا غير هذا الموضوع الذي يتم إثارته بين فترة وأخرى في مواقع التواصل، مبينًا "أود أن اسألكم كم عضو في البرلمان والحكومة كانوا متهمين بإرهاب وفساد وغيرها والآن هم في مراكز متقدمة في الدولة، وذلك لأن القانون لا يعتمد على التهم وإنما يعتمد على الحقائق والأدلة والاثباتات فـ(المتهم برئ حتى تثبت إدانته)". 

 دعا أحمد الجبوري (أبو مازن) أهالي صلاح الدين إلى تقديم ما يمتلكونه من أدلة وشهادات إدانة ضد شقيق وزير الدفاع عبد الرزاق عناد 

وتسائل "كيف أقبل لنفسي وأنا وزیر دفاع أن أتستر على إرهابي وهو أخي، والله لو ثبت عليه قيد شعره لقتلته، هذا كل ما أريد قوله، والله يشهد على كلامي وأنا واثق أنني أسير في خطي الصحيح ولا يهمني أي كلام لأنني أعرف نفسي والآخرين الذين عملوا بالقرب مني، ولكن عامة الناس لهم الذي يرونه أو يسمعونه".  

اقرأ/ي أيضًا: وزير الدفاع يحذر بشأن مطلقي الصواريخ: هل تتذكرون السيارات المفخخة؟

وختم وزير الدفاع جمعة عناد قائلًا: "أنا لا أقبل لأخي أن يتجاوز على الأخ أبو مازن، لأن الأخير قريبي قبل أن يكون مسؤولًا، وسأحاسب أخي حسابًا عسيرًا لتجاوزه على أخيه الكبير، ولكن أن يتهم أخي بأنه قائد في تنظيم داعش فهذا ظلم ولن أقبل به مهما كلفني الثمن".  

وكان النائب أحمد الجبوري (أبو مازن) قد أصدر بيانًا يوم أمس 14 آب/أغسطس، دعا فيه أهالي مناطق صلاح الدين ومختلف محافظات العراق إلى "تقديم ما يمتلكونه من أدلة وشهادات إدانة ضد الارهابي المجرم عبد الرزاق عناد إلى مكتبنا في تكريت الأسبوع القادم".

وناشد المؤسسة القضائية "بتشكيل مجلس خاص لمحاكمة الداعشي المذكور ليكون عبرة لكل الخونة الذين تسلطوا في غفلة من الزمن وانتقموا من أهلهم قبل غيرهم لأنهم يعرفون قيمتهم الحقيقية قبل أن يتخفوا وراء مفخخات الكفر وقنابل الفتنة وقذائف الخيانة".

وقبل أيام، حصلت خلافات في "فيسبوك" أطلق عليها معلقون بأنها "حرب إعلامية"، بين "أبو مازن"، وعبد الرزاق عناد الجبوري، أخ وزير الدفاع جمعة عناد، على خلفية إعلان الأخير براءته من عبد الرزاق.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بيع الموصل القديمة أول "استثمارات" المرعيد.. ما علاقة "أبو مازن"؟

أبو مازن... عراب الصفقات في العراق