وصف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، يوم الإثنين 19 شباط/فبراير 2024، تقديم طلب من قبل رئيس الحكومة محمد السوداني بإنهاء الدور السياسي لبعثة الأمم المتحدة في العراق، بـ"المبادرة الجريئة".
وقال حمودي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "إنهاء الدور السياسي لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) مبادرة جريئة ومسؤولة تقدم بها الأخ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة خلال لقائهما في ميونخ".
وأضاف، أن المبادرة "تؤكد ثقة العراقيين وقواهم الوطنية بأنفسهم وقدراتهم على إدارة شؤون البلاد دون تدخل طرف خارجي، ومستوى نضج تجاربهم السياسية والديمقراطية، في ظل ما تحقق من أمن واستقرار".
ودعا حمودي "القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها الوطنية في إدارة مختلف الملفات انطلاقًا من ثقتها بنفسها وقدراتها والخصوصية العراقية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، خاصة بعد ما استعاد العراق موقعه بالمنطقة وأصبح قطبًا مهمًا في تقريب وجهات نظر بعض بلدانها وحل مشاكلها ومرتكزًا لاستقرارها"، على حد تعبيره.
والتقى السوداني، يوم 16 شباط/فبراير الحالي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس فريق المراجعة الستراتيجية لعمل بعثة اليونامي في العراق، فولكر بيرتس، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024.
وأشار السوداني وفق بيان مكتبه إلى "التقدم الحاصل في بسط الأمن والاستقرار الداخلي، ما جعل بالإمكان إنهاء الدور السياسي لبعثة اليونامي في العراق"، مع تأكيده أن "النشاطات والبرامج المشتركة للمنظمة الأممية يمكن أن تستمرّ عبر نقل نشاطها إلى المنظمات المختصة".
ويعد بيرتس تقريرًا سيطرح للمناقشة في آذار/مارس المقبل عن عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، و"ستمكّن التطوراتُ الإيجابية المنظمة الدولية من إنهاء عمل البعثة تدريجيًا"، وفق مكتب السوداني. بينما تنتهي مهمة رئيسة البعثة في العراق جينين بلاسخارت في أيار/مايو الماضي، كما أعلنت مؤخرًا في إحاطتها بمجلس الأمن الدولي.
