ألترا عراق - فريق التحرير
قدمت جينين بلاسخارت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) إحاطتها الخاصة بالتطورات الأخيرة في العراق إلى مجلس الأمن الدولي.
قالت بلاسخارت إن صبر العراقيين بلغ أقصاه في تشرين الأول/أكتوبر 2019 وخرج الكثير والكثير منهم إلى الشوارع
تطرقت بلاسخارت في إحاطتها المقدمة يوم 24 شباط/فبراير 2022 إلى حالة "استمرار حالة الجمود السياسي مع مضي الوقت الثمين" بعد قرارات المحكمة الاتحادية وطعنها بأهلية أحد المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية.
اقرأ/ي أيضًا: بلاسخارت تقدم إحاطة أممية جديدة: العراق يواجه خطرًا بيئيًا في أنهاره
وقالت ممثلة يونامي إن "وراء الجدل الرئيسي حول حكومة أغلبية مقابل حكومة توافقية، يزداد تساؤل الكثير من العراقيين إذا ما كانت المصلحة الوطنية هي بالفعل الشغل الشاغل للمفاوضات الجارية – بدلًا من الحصول على الموارد والسلطة أو كيفية تقاسم كعكة التعيينات السياسية والوزارات هذه المرة؟".
وأكدت على ضرورة أن "تكون الأولوية هي الاتفاق بصورة عاجلة على برنامج عمل يعالج فورًا وبشكل هادف قائمة العراق الطويلة من المسائل الداخلية المعلقة".
وأشارت إلى أن "ما نشهده هو عرقلة التغيير والإصلاحات التي تحتاجها البلاد بشدة" بدل الحوارات الحيوية حول توجهات السياسات ومسارات التنمية وخطط الإصلاح الاقتصادي.
ولفتت إلى أن "الجبهة الداخلية الضعيفة تؤدي إلى الضعف، على سبيل المثال في مواجهة تنظيم داعش المستعد لاستغلال أي فراغ سياسي وأمني. وكذلك الضعف إزاء التدخلات الخارجية المستمرة. وفي حالة العراق هذه النقطة ليست افتراضية".
تحدثت مبعوثة الأمم المتحدة عن استمرار الفساد وإمكانات العراق الهائلة التي يُمكنها جعل مستقبله مشرقًا
وذكّرت بلاسخارت ببلوغ "صبر العراقيين أقصاه" وخروجهم إلى الشوارع "احتجاجًا عدام الفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، وقالت إن أقل ما يتوقعه العراقيون الآن هو شعور ممثليهم المنتخبين بهذه الضرورة الملحة".
وتناولت بلاسخارت موضوع الاقتصاد و"انخفاض مستوى العجز وتزايد احتياطي العملات الأجنبية، بين ارتفاع حاد في أسعار النفط وانخفاض في قيمة العملة [المحلية]".
لكنها قالت إنّ "العراق اليوم ليس أقل عرضة لتذبذب أسعار السلع وليس أقل معاناة جراء الفقر أو البطالة ولا يشهد العراق مستوى أقل من الفساد عمّا كان عليه في العام الماضي أو العام قبل الماضي".
وكشفت الممثلة الأممية عن حديث مسؤول عراقي لها قال قبل مدة: "حتى لو بدأنا تنفيذ الإصلاحات الأكثر إلحاحًا أول أمس فسوف يتطلب الأمر جهودًا تفوق قدرات البشر لمعالجة التحديات المالية والاقتصادية والبيئية بشكل كاف اليوم".
وشددت بلاسخارت على "أهمية الإحساس بالضرورة الملّحة، فمن الضروري أن يتغلب القادة السياسيون على الانقسامات وأن يضعوا التحزّب جانبًا ويدفنوا الثارات الشخصية".
وأكدت في الختام أن "العراق يمتلك بالفعل إمكانات هائلة وفيما لو تم تسخير هذه الإمكانات لَكُم أن تتخيلوا كم سيكون مستقبل العراق مشرقًا".
اقرأ/ي أيضًا:
بلاسخارت تقدم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في العراق
إحاطة أممية أمام مجلس الأمن.. بلاسخارت: الانتهاكات بحق المتظاهرين مستمرة