ألترا عراق ـ فريق التحرير
لم يبرز التصريح الحكومي الواضح فيما يتعلّق بالنشاط الأخير لسرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، بالرغم مما تسبب به النشاط المتمثل بالانتشار العسكري المسلح في جميع الشوارع بمختلف محافظات العراق، منذ أيام من ضجة على المستوى الشعبي والإعلامي.
جوبه انتشار سرايا السلام العسكري في المحافظات بانزعاج شديد بين الأوساط الشعبية
الانتشار المسلح الواسع والمفاجئ، والذي جاء بعد لحظات من إعلان الصدر عبر الصفحة الناطقة باسمه "صالح العراقي" عن وجود معلومات عن "تنسيق بين داعش والبعثيين وبعض المندسين من أجل استهداف المناطق المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف"، إلا أن هذا الانتشار حدث في محافظات ومناطق تتعدى هذه المحافظات، فضلًا عن محافظات لا تحتوي على مراقد مقدسة مثل محافظة ميسان.
اقرأ/ي أيضًا: قوى السلاح تطالب بـ"هيبة الدولة" في العراق!
الخطوة "الصدرية" الأخيرة، جوبهت بانزعاج شديد في الأوساط الشعبية، إلا أن الناطق العسكري باسم سرايا السلام صفاء الموسوي قال في تصريحات متلفزة في وقت سابق تابعها "ألترا عراق"، إن "الانتشار حدث بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وقيادة العمليات المشتركة".
وبيّن التميمي أن "انتشار السرايا جاء بعد تغريدة وزير الصدر التي تحدثت عن وجود تنسيق بين داعش والبعثيين وبعض المندسين من أجل استهداف المناطق المقدسة، وكان هناك اجتماع للجهات العليا لسرايا السلام مع قادة السرايا أكد الجهوزية الكاملة والاستعداد لحماية المقدسات، وكان لدينا تنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة لانتشار السرايا في بغداد وكربلاء والنجف".
وأوضح أن "الانتشار جاء بسبب، وسينتهي بعد زوال السبب، ونحن بطبيعتنا لدينا جهاز استخباري ونتعامل مع المعلومات باحترافية المعلومة التي وصلت إلينا اليوم، والتي لم تكن مجرد خبر، إذ أن لدينا مصفى تمر به الأخبار لكي نصل إلى أنها معلومة حقيقية، ولم نبخل بأي معلومة تخص أمن العراق على الأجهزة الأمنية، وعملنا بالتنسيق مع الجيش العراقي ولسنا بديلاً عن القوات الأمنية. "
بدوره، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي عقد قبل يومين، إنه "لو شككت طرفة عين أن ما قامت به سرايا السلام ضد هيبة الدولة؛ لما سمحت به، بل هو لأجل تعزيز هيبة الدولة المفقودة، علمًا أن خروجهم كان بالتنسيق مع القوات الأمنية".
لم تعلّق القوات الأمنية ولا الجهات الحكومية بشكل مباشر على هذه الحادثة، ولم تتحدث عن أي تنسيق مسبق بين القوات الأمنية وأفراد سرايا السلام، قبل أن يخرج الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في أول تعليق حكومي ليكشف "آلية التنسيق" الذي بدا وأنه ليس تنسيقًا مسبقًا، بل أن القوات الأمنية الرسمية "تفاجأت" بالانتشار العسكري المسلح في عدة محافظات عراقية.
الخفاجي قال في معرض جوابه على سؤال طرحه الإعلامي سعدون محسن ضمد في مقابلة متلفزة، حول ما إذا كان هناك تنسيق بالفعل بين قيادة العمليات المشتركة وسرايا السلام فيما يخص الانتشار العسكري الأخير، قال الخفاجي إن "قيادة العمليات المشتركة أجرت اتصالات بالأخوة في سرايا السلام وبدأنا بالتنسيق معهم في أول لحظة أعلن فيها تواجدهم، وكان هناك فهم كبير للموقف وانتهت الحالة التي انتشرت من أجلها سرايا السلام".
قال الناطق باسم العمليات المشتركة إن قيادة العمليات أجرت اتصالات بالأخوة في سرايا السلام وبدأنا بالتنسيق معهم في أول لحظة أعلن فيها تواجدهم
وعلى ما يبدو، يظهر من تصريح الخفاجي أن قيادة العمليات المشتركة لم تكن على علم مسبق بهذا الانتشار، وأنها بدأت بالتنسيق بعد حدوث التواجد المسلح لسرايا السلام في الشوارع، فضلًا عن أن قيادة العمليات المشتركة هي من بادرت بالاتصال بسرايا السلام للاستعلام عن الأمر، ومن ثم حصل "تفهم للموقف"، دون أن يوضح ما إذا كان التفهم حدث من قبل العمليات المشتركة لموقف السرايا، أم العكس، وفقًا لحديثه.
اقرأ/ي أيضًا:
سرايا السلام بسلاحهم في ثلاث محافظات.. والكاظمي يتوعد المتجاوزين
قيادي صدري: نشر المسلحين لم يزعج الكاظمي.. و"قُحّ" سيحول العراق إلى سنغافورة