مع إعلان مدرب المنتخب الوطني الإسباني، خيسوس كاساس، القائمة النهائية للمنتخب الوطني العراقي التي ستخوض منافسات كأس آسيا 2023، تطرح الأسئلة عن "واقعية" القائمة واستعداداتها في المواجهات المرتقبة في قطر.
والقائمة ضمت كلًا من المحترفين، ريبين سولاقا، وميرخاسدوسكي، وحسين علي، وآلان محي، وزيدان قبال ،وأحمد علي، وإسامة رشيد، وأمير العماري، وفرانس بطرس، ودانيلو السعيد، وعلي الحمادي، ويوسف الأمين، ومنتظر ماجد.
وتوقع الكاتب والصحافي الرياضي، إكرام زين العابدين، تحقيق المنتخب الوطني العراقي لـ"نتائج ممتازة" في نهائيات كأس آسيا 2023 التي تستضيفها قطر في شهر كانون الثاني/يناير 2024، فيما أشار إلى ضرورة ترك الملاك التدريبي واختياراته في الملعب لإثبات رؤيتهم بتحقيق الإنجازات.
قال مختصون إن اختيارات المدرب الإسباني كاساس جيدة للأسماء في جميع خطوط المنتخب الوطني
وقال زين العابدين في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "القائمة الأولية للمنتخب الوطني العراقي كانت تضم 50 لاعبًا من الدوري المحلي والمحترفين في مختلف الدوريات العالمية، لكن بعد التجريب واختبار مختلف الأسماء عبر مباريات عديدة وبطولات شارك بها المنتخب، استقر الملاك التدريبي على القائمة التي جرى إعلانها من 26 لاعبًا لتمثل القناعة الكاملة للمدرب وجاهزية الفريق لخوض منافسات كأس آسيا 2024 بمباريات ستقام كل 4 أيام"، مبينًا أنّ "المدرب اختار بدائل لكل مركز لتجنب مشاكل الإصابات، وأي معرقلات ممكن ظهورها كالبطاقات الصفراء أو الحمراء".
وأوضح أنّ "بعض الأصوات بدأت تتصاعد حول اختيار الأسماء في التشكيلة وهو موضوع ليس بالجديد"، مستدركًا بالقول: "لكن الجميع نسي كون الموضوع هو صلاحية الملاك الفني، وهو ينظر من جهته التي تختلف عن جميع الآراء التي يمكن طرحها، كما يريد تحقيق الإنجازات لرفع أسهمه وشعبيته في العراق، وحتى بلدانهم كملاك تدريبي".
وأعرب الصحافي عن أمله بـ"جهوزية الأسماء كافة وتطبيق ما يريده المدرب في البطولة وقبلها المباراة التجريبية أمام كوريا الجنوبية يوم 6 كانون الثاني/يناير في الإمارات، ليتم المغادرة إلى قطر للعب المباراة الأولى بالبطولة أمام إندونيسيا ثم اليابان ثم فيتنام"، مضيفًا أنّ "مجموعة العراق ليست صعبة أو مستحيلة، لأنّ المنتخبات تم مواجهتها في الفترة الماضية، كما يمتلك المنتخب أسماء بارزة في الدوريات العالمية، تعطيه مميزات عن بقية الفرق، كما لن يكون العراق مستسلمًا أمام المنتخب الياباني كما يتم تصور ذلك".
ويرى مدرب نادي الميناء لكرة القدم، حسن أحمد، بأن القائمة النهائية للمنتخب الوطني التي اختيرت لخوض نهائيات كأس آسيا قد تم إعدادها بعناية كبيرة من قبل المدرب الإسباني خيسوس كاساس وملاكه الفني، معتبرًا أنّ "كاساس مضى على مهمته بقيادة المنتخب فترة طويلة، وهو الأعلم باختياراته عبر متابعته الدقيقة".
وقال حسن، في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "اختيارات المدرب الإسباني جيدة للأسماء في جميع خطوط المنتخب وبمختلف المراكز، حيث أحدث نسبة توازن كبيرة بوجود البدائل من اللاعبين المحليين والمغتربين بتوليفة مناسبة"، مشيرًا إلى "تمتع المنتخب بعناصر حيوية ونشطة، إذ يتميز خط الوسط بكثافة الاختيارات وإمكانياتها".
وأضاف أنّ "الآمال كلها مع المنتخب الوطني وملاكه الفني لتحقيق إنجاز جديد للكرة العراقية بهذه الوجوه الشابة وعناصر الخبرة التي حظيت بتواجدها في التشكيل الرسمي المعلن"، داعيًا إلى "وضع الثقة في المدرب واللاعبين ودعمهم بقوة في مشوارهم المقبل".
وفي الأثناء، قال المدرب الكروي، والمحلل الفني، علي وهيب، إنّ كل قائمة جديدة تخرج للمنتخب الوطني العراقي يحصل بعدها الكثير من الكلام والانتقادات، حيث "كل طرف يريد الأسماء التي يراها مناسبة كي تتواجد بالتشكيلة، مبينًا أنّ "ذلك يحصل في وقت يجب الاعتراف بوجود أسماء قد أخذت فرصتها وخدمت اسم العراق ويجب إتاحة الفرصة الكافية أمام الأسماء الجديدة لتقديم الأفضل".
ويبيّن وهيب في حديث لـ"ألترا عراق"، أنّ "صاحب الرأي الأول والأخير في تشكيلة المنتخب هو المدرب وعلى الجميع الوقوف خلف قراراته"، مضيفًا أنّ "تشكيلة المنتخب تعتبر جيدة وملبية للطموح، رغم كان يجب استدعاء أسماء أخرى، ولكن الوضع الآن لا يحتمل الحديث عنها، لأنها ستعتبر دعاية والمنتخب أمام استحقاق مهم".
وأكد المدرب على "ضرورة دعم المنتخب والوقوف بمحل الإسناد له من قبل الجميع لتحقيق ما يريده الشعب العراقي بجماهيره المتعطشة للمنافسات".
يدعو العديد من الرياضيين إلى استغلال الفترة المتبقية لإصلاح المشاكل الموجودة في خطوط المنتخب الوطني العراقي
أما المدرب الكروي، حمزة داوود، فهو ينتقد "وجود أيمن حسين ومهند علي في الهجوم لعدم تقديم الأول المستوى المطلوب محليًا، واستمرار عدم لياقة الثاني بسبب الإصابة، مع جاهزية تامة لعلي الحمادي".
وقال داوود في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "جميع الخطوط في المنتخب أصبحت متكاملة بشكل لائق بالفريق، لكن دائمًا نتطرق لأهمية ربط الخطوط الثلاثة، وهو ما يتمنى الجميع حصوله، خصوصًا بوجود آلاي فاضل ومصطفى سعدون وميرخاس دوسكي في الجهة اليسار وغيرهم ممن في الجهة اليمين"، مطالبًا بـ"حل مشكلة قلبي الدفاع المستمرة منذ 10 سنوات، حيث يجب توفير اهتمام كبير لمعالجة هذا الموضوع، خاصة بعد دعوات كثيرة لسحب اللاعم آدم طالب، ولكن لا توجد الآذان الصاغية من الإسباني كاساس وحتى الاتحاد العراقي".
وبحسب داوود، فإنّ "خط الهجوم يمكن الحديث فيه فقط عن الجاهزية التامة والأفضلية التي يمتاز فيها علي الحمادي لخوض معترك كأس آسيا بمنتخباته المهمة، مقارنة بأيمن حسين الذي لم يقدم شيئًا على مستوى الدوري المحلي، فضلًا عن مهند علي الذي لا يزال يعاني من الإصابة وعدم اكتمال ليقاته الفنية"، مؤكدًا وجود "مشاكل في خطوط الفريق كان يفترض معالجتها قبل الذهاب للبطولة والحديث عن منافسة قوية على مراكز مهمة".
ودعا المدرب إلى "استغلال الفترة المتبقية لإصلاح المشاكل الموجودة في خطوط المنتخب، لأن الملاحظ على الفريق خلال تجارب المباريات الأخيرة هو الفوز بصعوبة وبفارق أهداف ضعيف لا يؤكد انسجام أو ترابط الخطوط كي تحصل حالة الاطمئنان على المشاركة الآسيوية المقبلة وهي الأهم".