الترا عراق - فريق التحرير
في ظل تحذيرات من مخاطر كبرى قد يواجهها الاقتصاد العراقي إثر أزمة الحرب في أوكرانيا، تشير الأرقام إلى محاولة روسيا الاستحواذ على سوق الهند النفطي على حساب العراق، أكبر مسوق للخام إلى الهند.
يبحث العراق عن حلول مناسبة تضمن الحفاظ على الحصة التسويقية للنفوط الخام العراقية في الهند
ويدافع مسؤولون في الحكومة الهندية، عن قرار الاستمرار بشراء النفط الروسي على الرغم من العقوبات، قائلين إن الدول الأوروبية تواصل شراء المحروقات من موسكو، وإن أسعار الخام المرتفعة لم تترك لنيودلهي خيارات واسعة.
بدوره يقول مدير شركة تسويق النفط العراقية "سومو" علاء خضر الياسري في تصريح للوكالة الرسمية، إنّ "أسعار النفط تأثرت منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وبشكل كبير، إذ ارتفعت متسارعة نحو أرقام قياسية لم تسجل منذ سنوات عديدة، الأمر الذي دفع العديد من الدول المشترية للخام إلى البحث عن بدائل أقل كلفة لتلافي الخسائر الناجمة عن ارتفاع الأسعار".
وأضاف الياسري، أنّ "دولاً عدة ومنها الهند وجدت أنّ النفوط الخام الروسية، التي أصبحت تباع بخصومات سعرية كبيرة جدًا، بديلاً عن النفوط الخام المنافسة حيث سجلت الهند ارتفاعًا كبيرًا في شراء كميات النفوط الروسية خلال شهر آذار/مارس تجاوزت مستوياتها المسجلة لعام 2021 الماضي".
وأوضح الياسري، أنّ "شركة تسويق النفط نجحت ومنذ عام 2017 في أن تكون صاحبة الحصة التسويقية الأكبر في السوق الهندي بعد جهود كبيرة بذلتها ومازالت تبذل من الكوادر التسويقية في هذه الشركة"، مبينًا أنّ "العراق ما يزال محافظًا على المراتب الأولى على الرغم من ارتفاع الواردات النفطية الروسية إلى الهند".
وأكّد الياسري، أنّ "شركة التسويق العراقية تملك تعاقدات كبيرة مع أكبر الشركات الهندية المالكة للمصافي الحكومية والخاصة في الهند"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى "دراسة مستمرة لتوجهات السوق لمتابعة أي تطورات تحدث، ووضع الحلول المناسبة لها وبما يضمن المحافظة إلى الحصة التسويقية للنفوط الخام العراقية في الهند".