الترا عراق - فريق التحرير
ظلت تتسرب معلومات عن ما هو أشد خطورة بعد تصريح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حول الاحتجاجات الواسعة في العراق، حتى ظهر النائب في البرلمان فائق الشيخ علي ليقول إن خامنئي أصدر فتوى تبيح دم المتظاهرين العراقيين.
قال النائب فائق الشيخ علي إن عبد المهدي استلم فتوى من المرشد الإيراني علي خامنئي تبيح دماء المتظاهرين العراقيين
أكد الشيخ علي في تغريدة له عبر تويتر، أن "عادل عبد المهدي، رئيس الحكومة استلم فتوى آية الله العظمى السيد علي خامنئي بوجوب قتل المتظاهرين كما قتل الإمام علي الناكثين والقاسطين والمارقين"، على حد تعبيره، فيما وجه سؤالًا إلى المرجع الشيعي الأعلى في النجف علي السيستاني، قال فيه : "ماحكم قتل المتظاهرين العزَّل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة؟".
ومنذ تصريح خامنئي والذي رد عليه المتظاهرون العراقيون بمهاجمة قنصلية طهران في كربلاء، حيث قتلت قوات الأمن ثلاثة شبان على الأقل، مع محاولات في بغداد للوصول إلى السفارة التي تقع في قلب العاصمة، فضلًا عن تمزيق صور المرشد وسلفه والجنرال قاسم سليماني، والهتافات المطالبة لمكافحة النفوذ الإيراني في البلاد، منذ ذلك التصريح باتت السلطة أشد عنفًا تجاه المتظاهرين، كما لو أنها استلمت ضوءًا أخضر لقمعهم بسرعة أكبر.
اقرأ/ي أيضًا: جبهة المتظاهرين تمتد إلى "الشهداء".. والسلطة تعزل العراق وتفتح النار!
قال الشيخ علي أيضًا، في تصريح آخر، إن "التدخل الإيراني وهيمنة طهران على العملية السياسية برمتها، واضح بشكل لا يقبل الشك، وهو ما يدفع المتظاهرين إلى التعبير عن غضبهم بمهاجمة مقراب بعثاتها الدبلوماسية وتمزيق صور الرموز الإيرانية".
كما أكد، أن "عبد المهدي قد تشبث بمنصب رئاسة الحكومة ولن يستقيل"، مؤكدًا أن "التاريخ سيسجل سقوط 300 شهيد و12 ألف جريح من الشبان في عهده"، فيما لم يستثني الولايات المتحدة من الاتهامات، حيث قال إن "الإدارة الأمريكية تستمتع بما يحدث الآن في العراق من قتل وتنكيل"، مشددًا أن "صانع القرار الأمريكي يريد إحراق الشعب العراقي، بدعمه الحكومة وأحزاب السلطة، التي يلتقي قادتها، حتى المقربين من طهران، بالأمريكيين في السفارة وغيرها".
شددت السلطات من العنف ضد المتظاهرين في بغداد والمحافظات حيث سقط ما لا يقل عن عشرة قتلى ومئات الجرحى خلال يومين، فيما اغتيل ناشط في ميسان
وطالب النائب، المتظاهرين بـ "الإصرار على مطلب إقالة أو استقالة الحكومة، تمهيدًا لتشكيل أخرى مؤقتة تتولى تنفيذ المطالب الأخرى كسن قانون انتخابات أو تشكيل مفوضية جديدة"، كما طرح ما وصفه بخارطة طريق لحل الأزمة في البلاد، تتمثل بـ "استقالة الحكومة، والضغط على الأمم المتحدة لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى تقديم قانون انتخابات وتشكيل مفوضية جديدة، ثم حل البرلمان"، عادًا "هذه التظاهرات، فرصةً أخيرة لخروج العراق من عنق الزجاجة، ويجب استثمارها عبر إصرار المتظاهرين وثباتهم في ساحات الاحتجاج".
وتقترب الاحتجاجات التي تجددت في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من إتمام أسبوعها الثاني، كما تشتد دموية السلطة مقابل التصعيد الذي فرضه المتظاهرون بفتح جبهات تظاهر على الجسور الخمسة الرئيسة في العاصمة، حيث سقط ما لا يقل عن عشرة قتلى وأصيب المئات، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 5 – 6 تشرين الثاني، مع حملة اعتقالات واسعة تشنها السلطات ضد شبان بتهمة المشاركة في التظاهرات، وفق مصادر عدة.
على صعيد ذي صلة، ما يزال مصير الناشطة صبا المهداوي التي اختطفت في بغداد خلال عودتها من ساحة التحرير إلى منطقة البياع، جنوبي العاصمة، مجهولًا، فيما اغتيل الناشط أمجد الدهامات خلال عودته من ساحة الاحتجاجات في العمارة مركز محافظة ميسان، مساء الأربعاء، على يد مسلحين مجهولين، وسط اتهامات للحكومة و"ميليشياتها" بالمسؤولية عن تلك الأحداث.
يترقب العراقيون خطبة المرجع الأعلى السيستاني على أمل دفع الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين بمواقف واضحة
وسط كل ذلك، يترقب العراقيون خطاب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، يوم الجمعة، على أمل الضغط على الحكومة بشكل واضح للاستجابة إلى مطالب المتظاهرين، أو محاولة كبح حملات العنف التي تمارسها ضد المحتجين، بدل الاكتفاء بالإشارات، وهو ما يستبعده مراقبون، حيث يرون أن المرجعية لو كانت تنوي ذلك لما "ساوت" بين قتل الشبان على يد السلطة وحرق المباني على صعيد الإدانة والرفض.
اقرأ/ي أيضًا: فصائل مسلحة ترفع ورقة السيستاني بوجه الاحتجاجات.. والمرجعية ترد فورًا!
اقرأ/ي أيضًا:
احتجاجات تصوب نحو مقتدى الصدر وصفحته تحذر من "حرب أهلية"!
طلاب العراق يدخلون الاحتجاجات.. المهندس يترقب والصدر يحذر الحشد الشعبي!