الترا عراق - فريق التحرير
تعرض مطار بغداد، الخميس، إلى هجوم صاروخي جديد ضمن حملة مستمرة من الهجمات على مدى أسابيع.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، 10 أيلول/سبتمبر، أن "صاروخًا من نوع كاتيوشا سقط على مطار بغداد الدولي، دون خسائر، وقد تبين أن انطلاقه كان من حي الفرات".
وفي تطور غير مسبوق، سقطت ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا، الأحد، على بعد أمتار من صالة انتظار المسافرين في مطار بغداد الدولي، وخلفت أضرارًا في سيارات مدنية.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، 6 أيلول/سبتمبر، أن "ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا سقطت على مطار بغداد الدولي، مساء اليوم، أحدها سقط على مرآب للعجلات في المطار المدني".
وأضاف البيان، أن "الصاروخ أدى إلى تضرر 4 عجلات مدنية للمواطنين"، مبينًا أن الصواريخ أطلقت "مِن منطقة الزيتون في قضاء أبي غريب غربي العاصمة".
ونشرت الخلية صورًا أولية تظهر حجم الأضرار التي خلفها أحد الصواريخ، والتي تبين أنه سقط على بعد أمتار قليلة من صالة الانتظار الرئيسية في المطار.
من جانبها، روّجت منصات إعلامية على صلة بالفصائل المسلحة معلومات تشير إلى أن الهجوم استهدف قاعدة "فكتوريا" العسكرية، قرب مبنى المطار، والتي تضم قوات أمريكية.
لكنها تراجعت بعد نشر صور الهجوم، وقالت إن القصف استهدف شركة "جي فور إس" البريطانية المسؤولة عن أمن المطار، فيما توضح الصور أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن الطريق الرئيس المؤدي إلى صالة المسافرين والذي يسلكه المدنيون ذهابًا وإيابًا.
وقال مسؤول في صالة انتظار المسافرين في حديث لـ"الترا عراق"، إن "حالة من الرعب أصابت المدنيين الذين كانوا ينتظرون رحلاتهم لحظة سقوط الصواريخ على بعد أمتار قليلة".
وأضاف مشترطًا عدم كشف اسمه، أن "رفع منصة الإطلاق لبضع سنتمرات كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة دموية تطال المسافرين المدنيين"، دون أن يستبعد ارتباط الهجوم بـ"محاولة ابتزاز الشركة البريطانية المسؤولة عن أمن المطار".
وبدأت فصائل مسلحة موالية لطهران، منذ أسابيع، حملة ضد الشركة البريطانية شملت قصف مقرها في منطقة القادسية وسط العاصمة، فيما تشير معلومات مصادر أمنية إلى أن تلك الفصائل تسعى من وراء ذلك إلى الاستيلاء على عقود ووظائف في مطار بغداد.
وكان زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي قد قال، أواخر حزيران/يونيو الماضي، إن القصف الصاروخي الذي يستهدف مطار بغداد والمنطقة الخضراء ليس موجهًا ضد العراق أو العراقيين، بل ضد الأمريكيين.
ويتعرض محيط مطار بغداد إلى هجمات صاروخية شبه يومية، فضلاً عن مواقع أخرى في العاصمة ومدن البلاد، من بينها المناطق القريبة من السفارة الأمريكية والقواعد العسكرية.
اقرأ/ي أيضًا: