حذر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من محاولات لـ "َضرب مفاصل القوة والاستقرار" في العراق لصالح الاحتلال الإسرائيلي، فيما دعا الحكومة إلى الاستجابة لما ورد في بيان المرجع الأعلى علي السيستاني عن "اعتماد الخبرة والكفاءة" في إدارة الدولة.
وقال المالكي في كلمة مصورة تابعها "الترا عراق"، إنّ "الأحداث التي يعيشها العالم والمنطقة والعراق تنذر باحتمالات تطور هذه الحرب واتساع دائرتها"، مبينًا أنّ "الحرب الصهيونية وداعميها تهدف إلى ضرب أكثر من مفصل من مفاصل القوة والاستقرار بالمنطقة لصالح الكيان الصهيوني".
وأضاف المالكي، أنّ "العراق دولة أساسية في المنطقة، ويجب ألا يغيب عن آفاق الصراع وتحدياته"، وأكّد أهمية "الاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية من خلال الاهتمام بالقوات المسلحة في الداخلية والدفاع"، مشيرًا إلى ضرورة أن "تكون هناك سيطرة على الأمن الوطني العراقي بما يسهم في استقرار الوضع الأمني بالمنطقة".
وحذر المالكي، من تحركات جديدة قال إنّ حزب "خلايا البعث" تقف خلفها، مشددًا بالقول "يجب الالتفات بحذر وقوة إلى نشاط خلايا البعث المجرم والالتزامات والاهتمامات التي بدت له من بعض الدول الإقليمية والكبرى، وأن هذه الخلايا هي أدوات بيد أعداء العراق ويتحركون ويخربون، لكن القرار بملاحقتهم ليس بمستوى خبثهم وجرائمهم ومخططات الأعداء التي تريد أن تجعل من هؤلاء ماشة نار".
وتابع المالكي، "أدعو الشعب إلى مراقبة هؤلاء وتحركاتهم إضافة إلى مراقبة تحركات الإرهابية، وأدعو الحكومة إلى وضع حد لنشاطاتهم وإعادة تنظيماتهم هنا وهناك".
فيما دعا أيضًا، إلى "تركيز الاهتمام بالحشد الشعبي ودعمه وهو يسجل مواقف الإخلاص والتفاني إلى جانب القوات الأمنية الشجاعة"، كما دعا إلى "تعزيز العمليات الأمنية لملاحقة بؤر الإرهاب والخلايا النائمة لمنع استغلالها لمن يريد إرباك العملية السياسية".
وعلق المالكي على البيان الذي صدر عن المرجع الأعلى علي السيستاني حول الأوضاع في العراق، وقال "نقف بكل تقدير واحترام للبيان الذي صدر عن المرجعية الدينية والذي أشار إلى القضايا الأساسية من موقع الخبير والمتابع، وعلى الحكومة والقوى السياسية الالتزام بما جاء في بيان المرجعية الدينية وتحمل مسؤولياتها".
وأضاف المالكي، أنّ "بيان المرجعية الدينية دعا الحكومة إلى اعتماد الخبرة والكفاءة في مواقع المسؤولية بعيدًا عن المعيار الحزبي أو العشائري أو القومي أو الطائفي".