أثار إيقاف بث مسلسل "الكاسر"، في العراق، الكثير من الجدل الفني والشعبي حول القرار، إذ يناقش المسلسل الرمضاني، الصراعات العشائرية وجرائم الثأر في منطقة معينة، ما اعتبره سياسيون وبرلمانيون "إساءة لأهل الجنوب في العراق".
نقيب الفنانين لـ"ألترا عراق": إيقاف مسلسل الكاسر محاولات يائسة لجر الفن والفنانين إلى مساحة طائفية
وقرّرت هيئة الإعلام والاتصالات، إيقاف بث المسلسل، بعد اعتراضات من قبل حركة "عصائب أهل الحق"، وكذلك أعضاء مجلس نواب ضمن قوى "الإطار التنسيقي".
وعدّ نقيب الفنانين العراقيين، الهجمة الحاصلة على المسلسل الرمضاني "الكاسر"، غير مبرّرة، معتبرًا أنها "محاولات يائسة لجر الفن والفنانين إلى مساحة طائفية هم والبلد في غنى عنها".
وقال جودي، لـ"الترا عراق"، إنّ "قرار إيقاف بث مسلسل الكاسر في شهر رمضان قرار مجحف والنقابة رفضته بشكل قاطع"، مبينًا أنّ "العمل الدرامي حاصل على موافقات النقابة قبل العمل وجرى الاطلاع على جميع تفاصيله".
وفي رأي جودي، فإنّ المسلسل لا يحتوي على أية اساءة أو تجاوز لمكون أو عادات أو تقاليد في عموم العراق وليس الجنوب فقط".
وفي وقت سابق، اعتبرت حركة "عصائب أهل الحق"، المسلسل "إساءة لأهل الجنوب"، داعية إلى إيقاف بث المسلسل، فضلًا عن محاسبة إدارة القناة.
نقيب الفنانين العراقيين تحدّث عن "وجود حوارات وتواصل بين النقابة والجهات المعنية بالإيقاف للبت بالأمر وإنهاء القرار المجحف".
ولفت نقيب الفنانين إلى أنّ هذه الهجمات "يجب توقفها والتريث في ردود الأفعال لحين اكتمال مشاهد كل عمل رمضاني، ولا يجب استباق الأحداث في كل موسم وتبويب الأمور في الخانة الطائفية"، مؤكدًا أنّ "المشاهد العراقي له ذائقة وقادر على تقييم الأعمال لو أتم مشاهدتها إلى نهاية حلقات العرض، مشيرًا إلى أن "المنجرين للهجمات قلة ويجب عدم الذهاب في اتجاههم".
