الترا عراق - فريق التحرير

في ظل أزمات خانقة تعصف بالبلاد، وعلى الرغم من التزام بغداد لأول مرة باتفاق "أوبك +"، تهدد السعودية بشن "حرب نفطية" تستهدف سهامها ثلاث دول من بينها العراق.

هددت الرياض بـ"حرب نفطية" قد تطال العراق الذي يعاني من أزمة مالية خانقة 

ويقول تقرير نشره موقع "أويل برايس"، أن "كبار اللاعبين في منظمة أوبك يبدو أنهم غير راضين عن النتائج،  خاصة السعودية التي هددت بحرب أسعار لا هوادة فيها".

وانخفض إنتاج أوبك لنحو 22.6 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ثلاثة عقود، إذ التزمت بغداد هذه المرة بالامتثال بنسبة 70% بالاتفاق بخفض الإنتاج، لكن هذا غير كاف لـ"إرضاء السعودية"، وفق التقرير.

ويبين التقرير، أن "خطر حرب الأسعار أصبح يلوح في الأفق، والتهديدات ببيع النفط بخصومات ستجعل المشترين ينقبلون على البائعين التقليديين، والتوجه للشراء من المنتج الذي يعرض السعر الأرخص، وهو ما يعني خسارة أسواق وحصص هامة لدول مثل العراق ونيجيريا وأنغولا".

اقرأ/ي أيضًا: انخفاض صادرات العراق من النفط إلى أدنى مستوى منذ 5 سنوات

ويوضح التقرير، أن "الملجأ الوحيد للسعودية لتجبر بغداد ومنتجين آخرين على الالتزام بخفض إنتاج النفط، خاصة في ظل تراجع الطلب في الأسواق بسبب ما فرضته جائحة كورونا، هو دفع السوق النفطية إلى انهيار في الأسعار، وهذا يعني أن جميع المنتجين سيتحملون كارثة أسوأ مما وقع في الأشهر القليلة الماضية، عندما دخلت الرياض في حرب أسعار مع روسيا".

لكن خفض الأسعار قد يعطي الرياض "ميزة الاستحواذ على حصص سوقية من منتجين آخرين مثل العراق ونيجيريا وأنغولا، خاصة للمشترين في الصين والهند"، إلا أن السعودية لن تكون قادرة على الصمود طويلاً بأسعار متدنية، وما سيحصل في السوق النفطية لن يفيد أحدًا، كما يشير التقرير.

ويشكل الحفاظ على الحصص السوقية تحديًا كبيرًا أمام المنتجين، حتى في حال لم تلجأ السعودية إلى خيار خفض الأسعار، حيث ما يزال الطلب العالمي متواضعًا، خاصة في ظل القيود التي لا تزال على التنقل والسفر وحركة الطائرات التي خفضت الطلب العالمي على النفط بشكل كبير.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، مؤخرًا، في تقرير لها عن تحذير مباشر من وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان عندما طلب من نيجيريا وأنغولا تقديم تعهدات بالالتزام بالخفض المتفق عليه في نيسان/أبريل.

ويقول التقرير، إن بن سلمان "ألمح في اجتماع عبر الفيديو مع مندوبي المنظمة إلى أن الرياض ستبيع إنتاجها بأسعار مخفضة لتقوض العراق وأنغولا ونيجيريا، بعد ما أشار مندوبا الدولتين إنهما غير مستعدان للالتزام بخفض الإنتاج".

تتمثل الحرب في بيع كميات كبيرة من النفط بأسعار منخفضة للاستحواذ على حصص المنتجين في السوق 

ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على القضية قوله، إن وزير الطاقة السعودي قال: "نحن نعرف زبائنكم".

وغالبا ما يبيع العراق النفط إلى الصين والهند، فيما كانت الأسعار تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة نهاية شهر نيسان/أبريل، ملامسة عتبة 15 دولارًا لخام برنت.

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد مساهمة العراق.. نفط أوبك يرتفع إلى أعلى سعر منذ أشهر

أول تحرك من العراق على وقع انهيار أسعار النفط