الترا عراق – فريق التحرير
وجه تنظيم "داعش"، رسائل إلى مقاتليه في معقله الأخير بالباغوز والعشائر السنية شرقي الفرات، وكشف عن وصية زعيمه أبو بكر البغدادي لعناصر التنظيم، فيما هدد بـ "عودة الدولة" و"وقفة" مع نيوزيلندا.
بث تنظيم "داعش" رسالة أخيرة إلى مقاتليه عبر "أبو الحسن المهاجر" كشف فيها عن وصية البغدادي دعا فيها إلى "غزوة للثأر"
وقال المتحدث الرسمي باسم التنظيم، "أبو الحسن المهاجر"، بمجموعة من الرسائل، في كلمة جديدة بثها التنظيم، أمس الإثنين 18 آذار/مارس، إن نزوح "الضعفاء والمساكين" من الباغوز بسوريا لن يضعف التنظيم، مضيفًا: "أتحسبون أن نزوح الضعفاء والمساكين الخارجين من الباغوز سيفت في عضد مقاتلي الدولة.. كلا".
كما دعا المهاجر، جميع العناصر المرتبطين بالتنظيم في شرقي سوريا، إلى "شن هجمات ضد المليشيات الكردية"، بالقول: "اثأروا لدماء إخوانكم وأخواتكم وأعلنوها غزوة للثأر، واجعلوها أياما زرقاوية، فأحكموا العبوات، وانشروا القناصات، وأغيروا عليهم بالمفخّخات"، فيما طالب العشائر السنية شرقي الفرات "بمنع أبنائها من الالتحاق بقوات سوريا الديمقراطية".
قال المهاجر أيضًا في رسالة للتحالف الدولي،: "لقد انتصرنا يا كفار، وها نحن اليوم بعد نصركم المزعوم نجوب الشام والعراق وغرب أفريقيا وكل مكان"، متوعدًا بعودة ما وصفها بـ "الدولة" إلى المناطق التي انحازت منها، "طال الزمن أو قصر".
اقرأ/ي أيضًا: وجبة جديدة من عناصر "داعش" إلى العراق.. أين البغدادي؟
ونقل المهاجر وصية زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لعناصره، بـ "الابتعاد عن وسائل الاتصال الحديثة". وهي وصية سبق للتنظيم تعميمها على العناصر قبل نحو عامين؛ نظرًا لتمكن التحالف الدولي من تحديد بعض المواقع عن طريق الهواتف.
عن نيوزيلندا، قال المهاجر: "لنا وقفة مع نيوزيلندا، انتبهوا أيها المسلمون وعيشوا الواقع، ولا يغرنكم إعلام الكفر، فلا فرق بين الباغوز ونيوزيلندا، فيا جنود وأنصار الخلافة في أرض الكفر، قوموا قومة رجل واحد"، مضيفًا: "مشهد القتل في المسجدين لحري به أن يوقظ الغافلين ويحض أنصار الخلافة".
هدد المهاجر بوقفة ضد نيوزيلندا بعد الهجوم الذي طال مسجدين فيها، وعودة "الدولة"/داعش إلى المناطق المحررة
وما تزال قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، تخوض منذ أسابيع معارك ضد مسلحي "داعش" في الباغوز الواقعة على ضفاف نهر الفرات قرب الحدود العراقية، حيث تشهد المعارك توقفًا بين حين وآخر للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج من آخر معاقل التنظيم المتطرف، فيما وتحظى المعارك بدعم جوي وبري من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
كما يقول مسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، إن من تبقى من داعش داخل الباغوز هم من أكثر المتشددين الأجانب تطرفًا، وسط تحذيرات من بقاء خطر التنظيم قائمًا على الرغم من من إنهاء سيطرة التنظيم على الأراضي المأهولة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014.
اقرأ/ي أيضًا:
بينهم أحد منفذي "سبايكر".. القصّة الكاملة لصفقة تسليم عناصر داعش من مصدر خاص