نشر الموقع الصيني المتخصص بالرحلات السياحية مقالًا بعنوان "هل العراق الآن آمن للزيارة؟"، استعرض فيه أوضاع البلاد الأمنية وصلاحيته للسياحة، مشيرًا إلى أن العراق تعافى من الإرهاب بسرعة، فيما لفت إلى أن محافظات الجنوب أكثر استرخاءً وأمنًا، وأدناه ترجمة "ألترا عراق" للمقال دون تصرّف:
يشرح "شين" مدير الموقع في مقالته التي كتبها بعد جولته في عدد من محافظات الوسط والجنوب مطلع العام 2019، حال الواقع العراقي بعد مرور 15 عامًا على الغزو الأمريكي وخروجه منتصرًا على تنظيم داعش خلال العام المنصرم.
الشيء الوحيد الذي يتبادر إلى الذهن عند سفرك إلى العراق هو كثرة نقاط التفتيش التي لا نهاية فيها، ممتدة على طول الطريق وعلى امتداد النظر فيما كانت بغداد أمينة بالكامل
لم أكن متوترًا من الذهاب إلى العراق، كان هناك قلق طفيف، وسرعان ما تلاشى بعد مشاهدتي الأمن بعينه، بعد وصولي إلى مطار بغداد الدولي سلكنا طريق "المطار" الذي كان في أحد الأيام أكثر الطرق خطورة في البلاد، الطريق كان معبدًا بالكامل ومليئا بالورود وهذا أول مؤشر على الأمن والسلام، كانت بداية جيدة. لم أشعر حينها بأي خطر.
أين ذهبت؟
زرت العاصمة بغداد، ومدينة سامراء، مدينة الناصرية، بابل. الشيء الوحيد الذي يتبادر إلى الذهن عند سفرك إلى العراق هو كثرة نقاط التفتيش التي لا نهاية فيه، ممتدة على طول الطريق وعلى امتداد النظر. بغداد كانت أمينة بالكامل. وعلى الرغم من عدم زوال خطر داعش تمامًا من الواضح أن السلطات الأمنية تبذل جهودًا كبيرة في توفير الأمن، فمنذ عام تقريبًا لم تشهد العاصمة أية أحداثًا أمنية خطيرة.
إلى الشمال من بغداد، سلكنا طريقًا كان يسمى "طريق الموت"، كان طريقًا مزدحمًا بالعبوات الناسفة خلال أيام الحرب ضد تنظيم داعش 2014 قصفت فيه قرى، لكن بعد تحريره عاد آمنًا، كل 200 متر تقريبًا هناك نقطة تفتيش، مع أبراج مراقبة ممتدة على طول الطريق، معظم نقاط التفتيش جنودها كانوا لفصائل "سرايا السلام" وهي فصيل مسلح يتبع إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي حصل تياره على أكبر فوز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
بالمقابل، فأن الطريق صوب محافظات الوسط والجنوب أكثر انفتاحًا وحرية للسفر. الخطر يزول كلما توجهت صوب الجنوب. هناك أجواء أكثر استرخاءً، وبشكل ملحوظ في شوارع محافظات النجف والناصرية والبصرة.
مالذي رأيته؟
في بغداد وكل المدن التي زرتها هناك وفرة في المعالم السياحية والأثرية، أسواق ومساجد قديمة، وفي بابل، المدينة الأثرية التي أدرجت على لائحة التراث العالمي، وفي سامراء ستجد "الملوية".
تستطيع الاعتماد على نفسك، يمكنك زيارة أي مكان تحبه أو تريده، وحتى بدون رخص أو موافقات، يمكنك أيضًا أن تحصل حتى على البيرة من السكان المحليين في محافظات الجنوب "هذه ليست مزحة".
ماذا عن التأشيرة؟
يمكنك الحصول على التأشيرة بسهولة من معظم السفارات العراقية، وأكثرها سهولة في إسطنبول. زر الجنوب فهو آمن واكثر انفتاحًا على السفر.
اقرأ/ي أيضًا:
بالصور: كيف كانت الحياة في أهوار الجنوب قبل أكثر من نصف قرن؟