الترا عراق - فريق التحرير
منحت وزارة الخارجية الأميركية، وكيل وزارة المالية العراقية طيف سامي الجائزة الدولية لـ "المرأة الشجاعة" من بين 12 سيدة حول العالم.
بدأت طيف سامي مشوارها الوظيفي إبان الحرب العراقية - الإيرانية واشتهرت بشكل واسع في الأعوام الأخيرة
وتشتهر طيف، التي توصف بـ "حارسة الأموال العراقية" تارة و"اليد الخفية" في إجراءات التقشف من قبل المناوئين، بين موظفي الدول ووسائل الإعلام لدورها الأساسي في إعداد قانون الموازنة وتمرير الترقيات والترفيعات والقرارات المالية الحساسة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أنّ "سامي لعبت دورًا أساسيًا في منع وردع فساد الموازنة في العراق".
ويقول وزير المالية علي علاوي عن طيف، في تعليق على اللقب الأمريكي، إنّ "وكيل الوزارة تميزت بشجاعتها وإخلاصها وتحملها التحديات، وقد كانت نموذجًا صادقا للمرأة العراقية في زمن التحدي والتعافي والإصلاح".
ويضيف علاوي، أنّ طيف تمثل "واجهة مبدعة لوزارة المالية"، مبينًا أنّ "اختيارها شخصية نسوية مؤثرة هو اختيار لكل نساء العراق وهن يجاهدن من أجل الإصلاح والتغيير والنهضة الاجتماعية".
ويؤكد علاوي أنّ وكيل وزير المالية "لعبت دورًا أساسيًا في منع وردع الفساد والدفاع عن السلام والعدالة وحقوق الإنسان والإنصاف بين الجنسين والمساواة وتمكين الفتيات بمختلف أعمارهن".
36 عامًا في دهاليز المالية
ولدت سامي عام 1963 ونالت درجة البكالوريوس من جامعة بغداد على أمل الانخراط في السلك الدبلوماسي لكنها وجدت نفسها موظفة في دائرة الميزانية في وزارة المالية عام 1985 إبان الحرب العراقية - الإيرانية.
وتدرّجت سامي منذ ذلك الحين وصولاً إلى الغزو الأمريكي في العام 2003، لتبلغ أعلى الهرم في الدائرة.
وتقول سامي، وفق تقرير سابق لـ "فرانس برس"، إنّ "أكثرية الفريق عند توظيفها كان من النساء؛ لأن الرجال كانوا في الحرب".
وتضيف، "قمنا بكلّ شيء حينها لنبقي الأمور جاريةً. ما زلت أتذكّر ذلك".
وتتضمن صلاحيات سامي، التي قدمت إفادتها مؤخرًا أمام البرلمان في قضية رفع صرف الدولار، صلاحية صرف الميزانيات، ما يعني أنّ موافقتها ضرورية على أي تمويلات لمشاريع يطلبها النواب والمسؤولون.
واشتهرت سامي بمواقفها الصلبة إزاء طلبات صرف الأموال من قبل المسؤولين، حيث نقل عنها موظف عمل معها، تعليقًا قاطعت فيه رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي قائلة: "حبيبي، أنت لا تفهم!".
قدمت سامي إفادتها مؤخرًا أمام البرلمان في قضية رفع سعر صرف الدولار
ويقول ذات الموظف، إنّ "المسؤولين يخافونها فهي تصرخ بوجهم دائمًا: لا أملك مالاً".
لكن سامي واجهت على الرغم من ذلك تهديدات ومخاطر وفق حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرة إلى محاصرة منزلها من قبل طرف سياسي ذات مرة بعد طرد موظفين "فاسدين"، فضلاً عن تهديد بـ "السحل" على لسان مسؤول تنفيذي.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يحق للمحكمة الاتحادية إعادة سعر صرف الدولار إلى 1200 دينار؟