مع بداية نيسان/أبريل جاء معرض أربيل الدولي للكتاب بموسه الـ14 وقد حمل مليون عنوان مختلف وبلغات متعددة بينها العربية والإنجليزية والكردية من 21 دولة بواقع أكثر من 300 جناح، فيما استقطب المعرض سياسيين من توجهات متعددة أيضًا.
بالرغم من تأكيد القائمين على المعرض بأنهم خفضوا الأسعار إلا أن هناك ردود فعل من قبل القراء تجاه الأسعار المرتفعة للكتب
يقام معرض أربيل الدولي للكتاب سنويًا، ويشهد حضورًا منقطع النظير بالنسبة للمعارض التي تقام بمستواه في العراق، فيما تتولى جهات متعددة رعاية المعرض الذي يستمر عشرة أيام.
اقرأ/ي أيضًا: "معرض بغداد الدولي للكتاب": فاتحة لحياة عراقية جديدة
وبالرغم من الزيارات المستمرة مع فتح أبواب المعرض، لكن هناك ردود فعل سلبية من قبل القرّاء تجاه الأسعار التي تباع فيها الكتب، رغم تأكيد القائمين على المعرض بأنهم خفضوا الأسعار هذا العام.
بينما يأتي المعرض مع انفراج الأزمة الاقتصادية في إقليم كردستان، وهو ما انعكس على عدد الحضور من الكرد في أربيل، ومحافظات الإقليم حيث زاد تعدادهم فعليًا كما أشار بذلك بعض المنظمين في إطار مقارنتهم المعرض بالأعوام التي سبقته.
يقول مسؤول المعرض، إيهاب القيسي، إن "إدارة المعارض قامت بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع مدخول الناس، كذلك قامت بتغيير نمط المعرض بإضافة 80 فعالية ثقافية واجتماعية داخله".
أضاف القيسي لـ"ألترا عراق"، أن "أكثر الدولة التي عرضت نتاجاتها هي مصر ولبنان وسوريا، كما توجد دور نشر من كردستان سوريا وإيران وتركيا"، مبينًا أن "الدولة الوحيدة المشاركة لأول مرة كانت مملكة المغرب".
أشار إلى أن "أكثر من 300 جناح ومليون عنوان بالعربية والانجليزية والكردية إضافة إلى 21 دولة، يشاركون في المعرض، مع توقعات بأقبال كبير".
بهذه الأثناء، يقول الضيف المشارك من دار الساقي اللبناني، سيف عمار، إن "تخفيض الأسعار يصل إلى 25 بالمئة هذا العام، إثر ما شهده العام الماضي من تراجع على أقبال شراء الكتب بسبب التعليق على أنها كانت غالية".
أضاف عمار في حديثه لـ"ألترا عراق"، أن "دور النشر بدأت تراعي أوضاع الناس الاقتصادية، رغم أنها تحتاج لأن تتحصل على مدخولات تسد أجور الطباعة والنشر".
وبيّن أن "لبنان تعتبر معرض أربيل الدولي للكتاب واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة لذلك دائمًا ما نحرص على المشاركة في هذا المعرض".
آراء الناس هي الحكم: الأسعار غالية!
يبقى الانطباع العام الذي أخذه الناس هو الجانب الأهم، حيث اعتبر القراء أن بداية المعرض تبشر بخير من خلال العناوين الجذابة وطريقة الطباعة، أضافة إلى أسماء المطابع ودور النشر المشهورة الموجودة، لكن الأغلبية أجمعوا أن الأسعار تحتاج إلى تخفيض.
أرام يوسف وهو أستاذ جامعي قال في حديثه لـ"ألترا عراق"، إن "العناوين جذابة، ودور النشر الموجودة مهمة، أنا من عشاق الروايات والقصص ولكن التجوال هنا يحتاج إلى مال كثير، والأسعار لا تناسب أغلب الناس، خصوصًا المكتبات اللبنانية والسعودية، مستدركًا "لكن المكتبات السورية والعراقية تعرض الكتب بأسعار مناسبة والمصرية بشكل متوسط".
قالت زينب كاظم لـ"ألترا عراق"، إنها "جاءت خصيصًا لمعرض الكتاب من بغداد إلى أربيل، ووجدت الكثير من العناوين إضافة إلى الكثير من النشاطات، وهو أمر جميل، مستدركة "ولكن الأجمل حسب وجهة نظرها هو وجود الكتب الانجليزية وبكثافة وهو ما يقوي لغتها التي تختص فيها بالجامعة"، مشيرة إلى أن "الأسعار باهظة الثمن".
ستستمر نشاطات معرض أربيل الدولي للكتاب حتى يوم 13 نيسان فيما ستتضمن الفعاليات توقيع كتب وقراءات شعرية مختلفة
فيما ستستمر نشاطات المعرض الثقافية والاجتماعية حتى 13 نيسان/أبريل الجاري، حيث ستتضمن توقيع كتب وقراءات شعرية، إضافة إلى محاور اجتماعية حول الهوية الوطنية والتطرف والمشاركة السياسية.
اقرأ/ي أيضًا:
في معرض الكتاب.. العراق بعيون عربية
بالصور: معرض بغداد للكتاب في يومه الأول.. عناوين الكتب تصل إلى مليونين ونصف!