ألترا عراق - فريق التحرير
أكد المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء علاء عبد الحسين، صعوبة العودة إلى سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في الوقت الحالي.
وصف ارتفاع أسعار النفط بالسلاح ذو الحدين ولا ضمان بأنه سيستمر بمعدل 100 دولار للبرميل
وقال عبد الحسين للوكالة الرسمية إن تغيير سعر الصرف وإعادته إلى سابق عهده "يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة على مستوى الاقتصاد وإلى عدم وجود ثقة في السوق"، كما تحدث عن سبب آخر يتعلق بـ "كون اقتصاد العراق يعمل حاليًا على السعر الجديد".
وأشار عبد الحسين، إلى أن "النمو السكاني في العراق يعدّ أحد التحديات التي تواجه اقتصاد البلد وبنفس الوقت يمثل فرصة إذا أحسنّا استغلاله، لأنه كلما زاد عدد السكان كبر السوق وزادت الأعمال، وهذا يمثل فرصة استثمارية للشركات التي تريد توزيع منتجاتها في هذا السوق".
ووصف المستشار الاقتصادي، ملف ارتفاع أسعار النفط بـ "السلاح ذو الحدين"، مضيفًا "عند ارتفاعه سيؤدي إلى حالة من عدم التأكد لذلك لا ضمان بأنه سيستمر بمعدل 100 دولار للبرميل، لذلك فإن أغلب موازنات الدول تبنى على أسعار تحفظية للنفط".
وتابع، "لا يمكن أن نبني سيناريوهات الموازنة القادمة على أرقام مرتفعة بل يجب أن نكون متحفظين، لأننا نتعامل مع مالية عامة لـ 40 مليون نسمة".
ولفت، إلى أن "الفترة المقبلة ستحقق المزيد من الإنجازات وقد لا يراها الآخرون ولكن من الممكن تشخيصها، على سبيل المثال المبادرات السكنية للقروض التي أطلقها البنك المركزي كجزء من المبادرة حيث كان المبلغ 45 مليونًا والآن وصل الى 75 مليونًا وما زال عدد المستفيدين من هذا القرض كبيرًا".
وأشار أيضًا، إلى أن "الورقة البيضاء أطلقت في بداية شهر آب من العام الماضي والآن أكملنا 6 أشهر، حيث وصل الإنجاز إلى نسب مرضية بنحو 61% من نسب الإنجاز الكلية".
وكان وزير المالية علي علاوي قال خلال استضافته في مجلس النواب إنه "ليس بالإمكان في الوقت الحاضر تغيير سعر الصرف كونه حقق استقرارًا في الاقتصاد العراقي وتغييره مرتبط بارتفاع الوفرة المالية الملبية للطموح".
وكان البنك المركزي العراقي قال إنّ إدارته "لا تنوي في الوقت الحالي تغيير سعر صرف الدولار" إثر الضجة التي أثارها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤخرًا.
اقرأ/ي أيضًا:
بعد استضافة وزير المالية.. هل يتغيّر سعر صرف الدولار؟
رغم دفاعه عن "منافع" سعر الصرف.. البرلمان يهاجم وزير المالية ويمهله أسبوعين