قال مركز مختص بشؤون البيئة، يدعى مرصد العراق الأخضر، إن نحو 30% من دوائر الدولة، بنائها من مادة "السندويج بنل" و"ألواح الكوبوند"، وهي سبب رئيسي للحرائق في العراق.
وفي بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، قال مرصد العراق الأخضر، إن "فاجعة الحمدانية التي راح ضحاياها نحو 200 شخص، كان السبب بحصولها هي مادة البناء سندويج بنل وألواح الكوبوند"، مشيرًا إلى أنّ "هذه المادة غير صحية وهي سبب رئيسي في الحرائق التي تشهدها العراق".
ولفت مرصد العراق الأخضر، إلى أنّ "نحو 30% من دوائر الدولة، بنائها من هذه المادة، وعادة ما تكون مكتظة بالمدخنين من المواطنين المراجعين داخلها"، مبينًا أنّ "هنالك صالات الألعاب الرياضية والمناسبات، وبعض أجزاء منازل الأشخاص، مصنوعة من هذه المادة".
المرصد حذر "من تكرار فاجعة الحمدانية بهذه الأماكن بسبب عدم الالتزام بقوانين الأمن والسلامة التي تصدرها بشكل دائم مديرية الدفاع المدني".
ودعا المرصد السلطات الحكومية بــ"إعادة النظر بهذه المباني، وكذلك دخول مادة سندويج بنل التي كانت سببًا رئيسًا بقتل الناس، وتخريب الكثير من الممتلكات العامة والشخصية بسبب سرعتها للاشتعال".
و"السندويج بنل"، هي صفائح معدنية معزولة بنوع من الإسفنج الذي يسهم بالعزل الحراري، لكنه سريع الاشتعال.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت اعتقال 14 متهمًا بالتسبب في حريق عرس الحمدانية الذي خلف مئات القتلى والجرحى مساء الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، إنّ "التحقيقات الجارية تؤكد عدم وجود شروط الأمان والسلامة في هذه القاعة التي كان بداخلها نحو (900) شخص خلال الحادث".
طلبت دائرة بلدية الموصل، الأربعاء، إغلاق القاعات والفنادق غير الملتزمة بشروط السلامة، إثر كارثة عرس الحمدانية التي خلفت مئات القتلى والجرحى.
ووجهت دائرة البلدية كتابًا رسميًا إلى إدارة مدينة الموصل لإغلاق القاعات والمطاعم والكافتريات والكازينوات والفنادق والمولات، التي لم يستجب أصحابها إلى الإنذارات المتعلقة بشروط السلامة.