ألترا عراق ـ فريق التحرير
حذّر مكتب المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، من ما وصفه بـ"توريط" العراق في مشروع صفقة القرن، مشيرًا إلى وجود مخطّط لفصل المنطقة الغربية عن العراق لتنفيذ هذه الصفقة.
الخالصي: جهات دولية ومحلية تتولى عملية الإعداد والترويج لما يُسمى بـ"صفقة القرن" التي يُراد منها إنهاء وجود الأمة، وتأكيد التفتيت الشامل، والانصياع التام للمخطط الاستعماري الصهيوني القديم
قال ببيان صدر في 14 حزيران/يونيو وتلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "وتيرة مخططات الإذعان تتصاعد"، مشيرًا إلى "تولي جهات دولية ومحلية عملية الإعداد والترويج لما يُسمى بـ"صفقة القرن" التي يُراد منها إنهاء وجود الأمة، وتأكيد التفتيت الشامل، والانصياع التام للمخطط الاستعماري الصهيوني القديم".
اقرأ/ي أيضًا: ماذا ينتظر العراق بعد رمضان؟ مصدر خاص: الأنبار جزء من "صفقة القرن"!
لفت إلى "وجود حديث صارخ وصاخب إلى مرحلة التخطيط لفصل المنطقة الغربية من العراق واعتبارها مساحة معزولة ينفذ فيها جزء كبير من هذا المخطط؛ مثل توطين الفلسطينيين وجعل المنطقة دولة المستقبل لهم من أجل فصل العراق عن محيطه العربي من جانب، وانهاء المطالب الإسلامية العربية الفلسطينية المحقة في أرض فلسطين من جانب آخر".
تابع الخالصي أن "كل هذا يفسّر لنا التحذير المتقدم الذي أعلنته المرجعية على لسان محمد مهدي الخالصي في وقت مبكر بتاريخ 21 نيسان/أبريل 2019؛ حيث أكد أن الاتفاقات التي تجري بين العراق مع بعض دول الجوار، ومنها ما يحصل في داخل العراق من خطوات عملية يُراد منها إعادة الحياة إلى مخطط التقسيم والانفصال الداخلي الذي يسوّق مشروع الفتنة الطائفية والاحتراب الانفصالي والتدمير المستمر في داخل البلد والذي يُراد منه أن يسرّب إلى المنطقة".
أشار إلى أن "التنبيه المبكر كان مبادرة وعي يتصدى لها دائمًا العلماء والمجاهدون والمراجع الواعون والمستيقظون على حراسة مصالح الأمة والدفاع عن حقوقها وثغورها"، معتبرًا أن "هذا الإنذار والتحذير سبق كلام البعض الذين بدأوا يرددونه الآن في محاولات للتحذير من توريط العراق والمنطقة كلها لتحقيق صفقة القرن الصهيونية ومؤتمرها التآمري المرتقب انعقاده في المحمية الصهيونية الجديدة بزعامة مملوكها الحقير في البحرين".
ودعا البيان "جماهير الأمة مرة أخرى بواجب الاستيعاب الجاد لصرخات الحق والالتزام بمنهاج المقاومة الحقيقية، والقيادة المرجعية الواعية التي تنبّه للأخطار قبل وقوعها"، مشددًا على "استمرار عملية التواصل بين ابناء الأمة وعلمائها المجاهدين لدرء الأخطار الكبيرة والمتوقعة من قبل هذه المخططات".
واعتبر البيان أن "الوعي هو الذي أخفق ويخفق كثيرًا من المخططات، ومنها صفقة القرن الخاسرة ومؤتمرها البائس في البحرين المحتلة المعتقلة، والتي بدأ الكثر من المدعوين إليها بإعلان البراءة منها ومن الحضور إليها".
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن "العراق لن يشارك في مؤتمر المنامة المقرر انعقاده في البحرين نهاية الشهر الجاري والمتعلق بالقضية الفلسطينية".
الخارجية العراقية: العراق لن يشارك في مؤتمر المنامة المقرر انعقاده في البحرين وهذا الموقف هو تأكيد لموقف العراق السابق والثابت تجاه القضية الفلسطينية
قال الصحاف في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، إن "هذا الموقف هو تأكيد لموقف العراق السابق والثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للعرب والمسلمين".
أضاف الصحاف أن "العراق مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، ومع الدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف".
اقرأ/ي أيضًا:
الشابندر يكشف عن "مشروع إسرائيلي" في المناطق السنية.. أموال وسلاح ثم انفصال!